كسوة الشتاء من الضروريات التي يجب تأمينها مع بداية هذا الفصل المليء بالأعباء والمتطلبات حيث تحول التسوق من متعة إلى عبء على المواطنين وخاصة ذوي الدخل المحدود الذين قد يعدلون عن فكرة الشراء لمجرد معرفة الأسعار الصادمة.

وفي جولة على بعض المحال التجارية تبين أنه ومع بداية فصل الشتاء وصل سعر الجاكيت في سوق شعبي إلى بين20 و30 ألف ليرة سورية والبيجامات ذات النوع الرديء بين 10 و20 ألف ليرة أما الانواع الجيدة فيصل سعرها إلى 25 ألفاً وما فوق بينما تراوحت أسعار الكنزات بين 7 و 8 آلاف ليرة ووصل سعر الكنزة القطنية من الموسم الماضي وبعد التنزيلات إلى 5000 آلاف ليرة.

وبحسب وكالة سانا أسعار الأحذية الشتوية تجاوزت في بعض المحلات وسط شارع الحمرا والشعلان 35 ألف ليرة أي ما يفوق الدخل الشهري للموظف وهو ما يجعل المواطن يصاب بالذهول وسط تلك الأسواق المشتعلة بالغلاء والسؤال هنا هل تستطيع معظم العائلات السورية شراء كسوة الشتاء لأبنائها؟

بعض المواطنين في الأسواق الشعبية والمرموقة اعتبروا أن هذه الأسعار خيالية قياساً بمستويات الدخول الشهرية مؤكدين أنهم ورغم وجود تنزيلات في بعض المحلات ومن ضمنها محلات الماركات العالمية كأسواق “الحمرا والشعلان والصالحية” غير قادرين على الشراء حيث وصلت أسعار الملابس إلى مستويات خيالية رغم عروض التخفيضات التي وصلت إلى بين 50 و70 بالمئة إضافة إلى إطلاق عروض تنزيلات على موديلات الموسم الماضي بتخفيض يصل إلى ما بين 80 و 90 بالمئة.

بعض الباعة وصفوا الإقبال على الشراء بـ “الضعيف جداً” نظراً لارتفاع الأسعار والحركة التجارية في الأسواق اضعف مقارنة بالموسم الفائت على الرغم من أن أسعار هذا الموسم أخفض من سابقه مشيرين إلى أن نسبة كبيرة من المواطنين لم تعد لديها القدرة الكافية لإكساء كامل أفراد عائلتها في ظل هذا الارتفاع لذا تلجأ العائلة إلى تقنين شراء الألبسة حيث تقوم بشرائها بشكل دوري لكل فرد من الأفراد.

محمود قباني صاحب محل ألبسة نسائية في سوق عاصم بنهر عيشة أكد أنه وعلى الرغم من أن السوق شعبي إلا أن الأسعار بالنسبة لذوي الدخل المحدود مرتفعة جداً مشيراً إلى أن الإقبال دون المأمول وأحياناً يكون معدوماً.

 

سيريا ديلي نيوز


التعليقات