دعا أهلنا في الجولان المحتل لإضراب عام يوم غدٍ، رفضاً لممارسات الاحتلال الإسرائيلي التهويدية، على خلفية قيامهم إجراء ما يسمى "انتخابات المجالس المحلية".
واعتصم أهالي مجدل شمس في الجولان المحتل رفضاً للممارسات التهويدية، فاعتدت قوات الاحتلال الإسرائيلي عليهم بالرصاص الحي وقنابل الغاز السامة، ما أدى إلى إصابة عدد من المعتصمين ووقوع حالات اختناق.
وتجمع مئات السوريين صباح اليوم عند دوار العلم أمام المدرسة الثانوية في مدينة القنيطرة، قادمين من مختلف قرى وبلدات القنيطرة والمحافظات، دعماً لأهلنا في الجولان المحتل على مواقفهم الرافضة لسياسة التهويد التي يمارسها قوات الاحتلال الإسرائيلي، ونفذ المشاركون مسيراً على الأقدام، حاملين الأعلام الوطنية واللافتات، التي تؤكد عروبة الجولان المحتل وحتمية عودته إلى الوطن الأم سورية عاجلاً أم آجلاً.
وشدد المشاركون على أن جميع ممارسات الاحتلال الإسرائيلي والتهويد باطلة ولا قيمة لها، مطالبين المنظمات الدولية وفي مقدمتها مجلس الأمن الدولي بممارسة دورها في الضغط على سلطات الاحتلال وإلغاء الانتخابات وإلزام الاحتلال بتطبيق اتفاقية جنيف الرابعة المتعلقة بحماية المدنيين.
وقالت وزارة الخارجية السورية والمغتربين، في رسالتين وجهتهما إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن، بشأن انتخابات ما يسمى "المجالس المحلية" التي تحاول سلطات الاحتلال الإسرائيلي إجراءها في الجولان السوري المحتل، وقالت: "إن ممارسات سلطات الاحتلال الإسرائيلي ترمي إلى إضفاء الشرعية على مؤسسات غير شرعية أصلا وتمثل سلطة احتلال وهي محاولة تهدف إلى تمرير مشاريعها التهويدية الاستيطانية عنصرية الطابع كما تهدف إلى شرعنة وتكريس الاحتلال وتطبيق (القانون الإسرائيلي) على الجولان السوري المحتل".
وأضافت الخارجية: "سورية تجدد تأكيدها على أن الجولان العربي السوري المحتل جزء لا يتجزأ من أراضيها وتطالب مجلس الأمن الدولي بالتحرك العاجل لحفظ الأمن والسلم الدوليين من خلال إدانة الاعتداءات الإسرائيلية على المواطنين السوريين في الجولان المحتل وإلزام (إسرائيل) باحترام قرارات مجلس الأمن والأمم المتحدة ".
وكان أبناء الجولان المحتل أعلنوا قبل يومين بدء تحركهم الشعبي الرافض لهذه الانتخابات خلال اعتصام شعبي، ورفض الأهالي الحصول على بطاقات هوية ومواطنة إسرائيلية وإقامة انتخابات سلطات محلية تجعلها تابعة لوزارة الداخلية الإسرائيلية، لكن وزير الداخلية، أرييه درعي، أمر بإجراء هذه الانتخابات في تشرين الأول.
وتهدف هذه الخطوة إلى فرض المواطنة الإسرائيلية على سكان قرى الجولان السوري المحتل (مجدل شمس، مسعدة، بقعاثا وعين قنيا) وسلبهم هويتهم السورية، ومواصلة لمساعي إسرائيل فرض أمر واقع جديد لضم مرتفعات الجولان السورية إلى "اسرائيل"، واعتبارها منطقة غير محتلة، بل جزءا من الدولة..

سيريا ديلي نيوز


التعليقات