أعلنت وزارة النقل اليوم إنهاء الاستعدادات اللوجستية لإعادة افتتاح معبر نصيب الحدودي مع الأردن في العاشر من الشهر المقبل والبدء باستقبال حركة عبور الشاحنات والترانزيت.

وأكدت الوزارة في بيان لها أنها استكملت كل الإجراءات اللازمة لإعادة افتتاح معبر نصيب الحدودي بعد أن قامت بعدد من التحضيرات الناظمة لتشغيله وعودة تنشيط حركة نقل البضائع وعبور الترانزيت والشحن والمواطنين بالتنسيق مع الوزارات والجهات المعنية.

وكانت وحدات الجيش العربي السوري طهرت في تموز الماضي المعبر الحدودي من الإرهاب وأعادت إليه الأمن وباشرت الورشات الفنية أعمال الترميم في المعبر وإصلاح الطرقات الواصلة إليه من مدينة درعا.

من جانبها نفت الناطقة الرسمية باسم الحكومة الأردنية جمانة غنيمات، فتح معبر نصيب جابر على الجانب الأردني مع سوريا.

وقالت غنيمات في بيان صحفي، إن "معبر جابر نصيب ما يزال مغلقا، ولم يتم افتتاحه أمام حركة نقل البضائع والمسافرين".

وأضافت أن الجانبين مستمران في دراسة موضوع فتح الحدود للوقوف على الأوضاع في المراكز الجمركية، حيث اجتمعت اللجان الفنية المعنية لهذه الغاية.

وبينت المتحدثة الأردنية أن الاجتماعات الفنية لفتح الحدود مستمرة، مشيرة إلى أن إعادة فتح الحدود يتطلب توفر بنية تحتية ومعايير لوجستية وفنية يلزم تحقيقها قبل فتح الحدود.

وانتشرت عناصر الجيش العربي السوري في تموز الماضي في معبر نصيب الحدودي مع الأردن جنوب مدينة درعا بنحو 15 كم لتثبيت حالة الأمن فيه بعد تطهيره ودحر المجموعات الإرهابية منه كما بدأ فرعا مؤسسة الإسكان العسكري والشركة السورية للاتصالات بدرعا في وقت سابق هذا الشهر أعمال إعادة تأهيل البنى التحتية في المعبر تمهيداً لإعادة الخدمات الأساسية إليه.

ومعبر "النصيب – جابر" هو أحد المعبرين الحدوديين بين الأردن و سوريا، ويقع بين بلدة نصيب السورية في محافظة درعا وبلدة جابر الأردنية في محافظة المفرق، وهو أكثر المعابر ازدحاما على الحدود السورية، حيث تنتقل عبره البضائع بين سوريا وكل من الأردن ودول الخليج، وقد وصل عدد الشاحنات التي تعبر منه قبل نشوب الأزمة السورية في 2011 إلى 7000 شاحنة يوميا بما فيها الشاحنات التي كانت الأراضي الأردنية بالنسبة لها ممرا إلى دول مجلس التعاون الخليجي.

وقد افتتح معبر "النصيب – جابر" في العام 1997 ويشمل على 3 مسارات منفصلة واحد للمسافرين القادمين وآخر للمغادرين بمركباتهم الخاصة أو بوسائط النقل العمومية، وثالث مخصص للشاحنات القادمة والمغادرة، كما يشمل على منطقة حرة سورية - أردنية مشتركة ومرافق أخرى لخدمة المسافرين.

أما المعبر الثاني ويسمى "درعا- الرمثا" نسبة للمدينتين الحدوديتين المتلاصقتين الذي يقع بينهما، وهو مخصص لحركة المسافرين فقط، فقد أغلق منذ بدايات الأزمة السورية.

سيريا ديلي نيوز


التعليقات