أرجع المهندس رفعت عطا الله سبب تراجع إنتاج الزيتون في طرطوس إلى هذا الحد لعدم حصول شجرة الزيتون على ساعات البرودة الكافية التي تحفز الإنتاج خلال شهري كانون الثاني وشباط، أي عدم توافر الظروف الجوية الملائمة إضافة إلى أن هذا العام موسم معاومة والصنف السائد في محافظة طرطوس هو الدعيبلي بنسبة 65% وهو صنف شديد المعاومة، يضاف إلى هذا عدم توافر الأسمدة المصرفية وخاصة عنصر البوتاس وضعف عمليات الخدمة المقدمة من قبل المزارع لشجرة الزيتون في طرطوس.

وبحسب تقديرات أولية لرئيس دائرة الزيتون في زراعة طرطوس المهندس محمد عبد اللطيف فان الموسم الحالي في محافظة طرطوس لن تتجاوز كمية الإنتاج /63/ ألف طن، منخفضاً بمقدار /100/ ألف طن عن الموسم الماضي.

وأوضح عبد اللطيف ل"تشرين" إلى وجود إصابات بذبابة ثمار الزيتون وعملت مديرية الزراعة على توجيه المزارعين لتعليق الطعوم السامة من منتصف تموز
وتم إخبار الفلاحين وتوصيتهم عن طريق الوحدات الإرشادية لتطبيق إجراءات الإدارة المتكاملة لأغلب الأمراض والآفات المنتشرة .

أما المزارع أبو علي من قرى بانياس فقد نفى أي دور للارشاد الزراعي وأنه لم ير أحداً ولم يعلم بوجود مواد للمكافحة أبداً.

المزارع محمد ديب من قرى صافيتا قال بحزن : لم يمر علينا منذ سنوات طويلة مثل هذا الموسم فالإنتاج في حقلي شبه معدوم والثمار الموجودة كلها مصابة
وتتساقط وهي لا تصلح للعصر ولا للتخليل، صحيح كنا نمر بسنوات معاومة سابقاً لكن يكون الإنتاج نصف موسم وخالياً من الإصابة، أما اليوم فأصبنا
بخيبة أمل إذ لا يوجد موسم أبداً.

سيريا ديلي نيوز


التعليقات