بلغت التقديرات الأولية لموسم الزيتون الحالي في محافظة طرطوس /63/ ألف طن، منخفضاً بمقدار /100/ ألف طن عن الموسم الماضي كما بين رئيس دائرة الزيتون في زراعة طرطوس المهندس محمد عبد اللطيف، الذي أشار إلى وجود إصابات بذبابة ثمار الزيتون وعملت مديرية الزراعة على توجيه المزارعين لتعليق الطعوم السامة من منتصف تموز وكذلك بناء على معطيات أجهزة التنبؤ وظروف الطقس تم توجيه المزارعين عن طريق الوحدات الإرشادية لتطبيق إجراءات الإدارة المتكاملة لأغلب الأمراض والآفات المنتشرة من خلال تخفيف المجموع الخضري قدر الإمكان وزيادة استخدام مصائد المراقبة الفرمونية والغذائية ورش الطعوم السامة.

من جهته أكد المهندس رفعت عطا الله أن تراجع إنتاج شجرة الزيتون إلى هذا الحد الذي لم تشهده خلال الأعوام السابقة حتى في مواسم المعاومة سببه عدم حصول شجرة الزيتون على ساعات البرودة الكافية التي تحفز الإنتاج خلال شهري كانون الثاني وشباط، أي عدم توافر الظروف الجوية الملائمة إضافة إلى أن هذا العام موسم معاومة، يضاف إلى هذا عدم توافر الأسمدة المصرفية وخاصة عنصر البوتاس وضعف عمليات الخدمة المقدمة من قبل المزارع لشجرة الزيتون في طرطوس.

مع العلم أن الصنف السائد في محافظة طرطوس هو الدعيبلي بنسبة 65% وهو صنف شديد المعاومة يليه الصفراوي وهو موجود بنسبة 5% وبقية الأصناف الموجودة نصف معاومة وخلال السنوات الماضية تم توزيع غراس من صنف السكري وهو صنف متوسط المعاومة ولكنه لم يدخل في دورة الإنتاج بعد.

المزارع محمد ديب من قرى صافيتا قال بحزن: لم يمر علينا منذ سنوات طويلة مثل هذا الموسم فالإنتاج في حقلي شبه معدوم والثمار الموجودة كلها مصابة وتتساقط وهي لا تصلح للعصر ولا للتخليل، صحيح كنا نمر بسنوات معاومة سابقاً لكن يكون الإنتاج نصف موسم وخالياً من الإصابة، أما اليوم فأصبنا بخيبة أمل إذ لا يوجد موسم أبداً.. وعن السؤال عن الإرشاد الزراعي ودوره في القرية أجاب أنه لم ير أحداً ولم يعلم بوجود مواد للمكافحة أبداً، وهذا ما أكده المزارع أبو علي من قرى بانياس، وأضاف: في بداية عقد الثمار تفاءلنا بموسم مبشر إلا أن الأحوال الجوية التي سادت بعدها أثرت سلباً على الحمل بشكل كبير وفقدنا الموسم بالكامل لتلحق خسائر المزارع بموسم الزيتون خسائره في محاصيل الأشجار المثمرة والتبغ والقمح وغيرها.

سيريا ديلي نيوز


التعليقات