اجتمعت غرفة تجارة دمشق مع الوفد الإيراني بإدارة أمين سر الغرفة, محمد حمشو, عوضاً عن غسان القلاع رئيس الغرفة, لتذليل العقبات الاقتصادية التي تعوق عملية التبادل التجاري الذي بلغ 61 مليار ليرة سورية في عام 2017.
وأكد الجانبين السّوري والإيراني خلال الجلسة على أهمية تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين, التي لا تزال دون الطموح مقارنة بالعلاقات السّياسية, على حد تعبير أعضاء غرفة تجارة دمشق والوفد الإيراني.
من جانب آخر أشار رئيس لجنة العلاقات السورية-الإيرانية, حسن دنائي, إلى أن العلاقات التجارية بين البلدين متواضعة جداً, على الرغم من كافة الجهود المبذولة لتطوير العلاقات الاقتصادية, لكن لم تتحقق التوقعات علماً بوجود إمكانيات كبيرة لتحقيقها.
وأكد دنائي على وجود العديد من المجالات التي نستطيع الاعتماد عليها لتطوير العلاقات المشتركة, وأهمها السياحة والكهرباء والنفط والخدمات الفنية والهندسية وغيرها, لافتاً إلى جدّية توسيع التبادل التجاري عملياً وليس بالاجتماعات فقط, خاصة أننا مقبلون على مرحلة إعادة إعمار سورية.
وشدد دنائي على أهمية إجراء علاقات متكررة بين تجار البلدين للتعرف على احتياجات كلاً منهما, خاصةً أن التجار لا يعرفون بعضهم, وليس لديهم علم بمجالات التعاون المشترك, لذا من الضروري اللقاء لإيجاد نقاط مشتركة, مقترحاً إنشاء غرفة تجارية مشتركة تعمل على تحقيق هذه الأهداف, كذلك إقامة شركات مشتركة من أجل النهوض بالعلاقات الاقتصادية.
وفي نفس السياق, أبدى أمين سر غرفة تجارة دمشق, محمد حمشو, إعجابه وموافقته على فكرة إقامة غرفة مشتركة بين البلدين, والتي ستكون قيد الدراسة في اتحاد الغرف التجارية, مع المحافظة على دور مجالس رجال الأعمال السوري الإيراني, مع العمل على إقامة لقاءات قريبة مع التجار الإيرانيين.
وتقديرا للدور الكبير لإيران في حماية الاقتصاد السّوري, شدد حمشو على ضرورة تطوير العلاقات الاقتصادية والارتقاء بها, مؤكداً على مسؤولية القطّاع الخاص بالتعاون مع الجهات الحكومية, لتحقيق هذا الهدف العام, خاصة بوجود الأسواق السورية و الإيرانية للمنتجات المصنعة في كلا البلدين.
من جهة ثانية أكد حمشو على ضرورة بناء علاقة مصرفية متينة, والعمل على فتح فروع للمصارف السورية في إيران والعكس, كذلك إيجاد نظام مدفوع بالعملات المحلية, بعد توافق المصرف المركزي السّوري مع المصرف الإيراني حول هذه الآلية, بالإضافة إلى حل مشكلة النقل عبر إنشاء خطوط نقل ثابتة, تضمن نقل البضائع بين البلدين لتخفيف التكلفة والوقت, وذلك من أجل العمل على معالجة العقبات التي تحول دون زيادة التبادل التجاري, لتنشيط الحركة التجارية بين البلدين.
ويصف حمشو الأرقام في التبادل التجاري بين البلدين بأنها خجولة جداً, حيث أن الصادرات السّورية إلى إيران لا تتجاوز 4% فقط, لذا يجب العمل الجدي لزيادة هذه الأرقام, مبدياً تفاؤله بتحسين هذه العلاقة من خلال مكتب اللجنة الاقتصادية السورية الإيرانية.
وفي ذات الرأي تحدث نائب رئيس غرفة تجارة دمشق, عمار بردان, عن الأرقام المتواضعة للتبادل التجاري المشترك بالمقارنة مع العلاقات الاستراتيجية مع إيران, مشيراً إلى أن الكثير من المواد الغذائية يمكن ان تدخل السوق الايرانية.

سيريا ديلي نيوز


التعليقات