“يا فرحة ما تمت”.. هذا هو واقع ولسان حال مزارعي الزيتون هذا العام حيث كانت كل الدلائل تشير في بداية الموسم الى إننا قادمون على موسم استثنائي لجهة الانتاج الكمي ومن ثم كميات المنتجة من الزيت.

لكن ما أصاب أشجار الزيتون منذ شهر ونصف الشهر من الآن ضرب كل الحسابات التي كان يعقدها المنتجون وصدق من قال: “لا تقول فول غير ما يصير مكيول”.

لقد وصلت نسبة الإصابة بما يسمى “سل الزيتون” والآفات الفطرية الى مستوى يمكن وصفه بالكارثي لاسيما في منطقة مصياف، وليس على المزارعين فحسب وإنما على المنتج، من الزيت كونه من الصادرات السورية المهمة ولتعذر او قلة تكريره لدينا.

وفي التفاصيل الأخرى يقول المزارعون في ريف مصياف إن للعوامل الجوية دورا بارزا ومهما فيما آلت إليه أشجار الزيتون جراء ارتفاع درجات الحرارة نهارا واختلافها ليلا حيث ساهم أي الجو في انتشار ذبابة الزيتون التي تضرب الثمار وتنمو في حضنها الى ان تتساقط على الارض ويؤكد المزارعون بأنهم قاموا بعمليات الرش والمكافحة لن يبدو ان الأدوية المستعملة لم تعط ثمارا ولم تجد نفعا ما يعني إننا والكلام للمزارع على العلي من قرية ربعو ما يعني إننا خسرنا مرتين الاولى في الانتاج والثانية دفعنا ثمن المبيد دون طائل ولا فائدة.

رئيس دائرة الزيتون في زراعة حماة المهندسة سوسن القيسي قالت تعليقا على ذلك: ان ارتفاع نسبة الإصابة بالمرض يعود الى موجة الحر الشديدة والمفاجئة في الأيام الاخيرة من شهر اب الماضي ما ساهم في تطور ونمو الذبابة في الوقت الذي لم تجد فيه نفعا الأدوية والمبيدات المستعملة في المكافحة التي تم توزيعها على الوحدات الإرشادية الزراعية التابعة لزراعة حماة وتشير الوقائع التي شاهدناها في حقول أشجار الزيتون في مصياف ان نسبة الإصابة تعدت الخمسين بالمائة في حين كانت في تلك الفترة التي قمنا فيها بمنطقة سلمية ومحردة اقل من ذلك بقليل.

من ناحيته قال مدير الوقاية في زراعة حماة المهندس محمود العبد الله قال: ان المبيدات كانت قد زودتنا بها وزارة الزراعة والبالغ مقدارها 300 ليتر من مختلف الانواع علاوة على 300 ليتر كانت موجودة لدينا سابقا وقد لاحظنا وجود أمراض تعرف بسل الزيتون.

باختصار كانت مديرية زراعة حماة قد قدرت انتاج المحافظة من الزيتون ب63 الف طن هذا العام وبسب الظروف السائدة والامراض قد يتدنى هذا الرقم الى اكثر من النصف.

سيريا ديلي نيوز


التعليقات