مشاكل عديدة عانت منها بعض شركات الأجهزة الأدوات الكهربائية و الكيميائية العارضة في أجنحة معرض دمشق الدولي في دورته الـ 60، سببت تدني في نسب الأرباح التي كان من المفترض أن تحققها تلك الشركات عبر تواجدها في المعرض او حتى الوصول لأهدافها الترويجية والتسويقية التي كانت مخطط لها قبيل إنطلاق المعرض.

وفي التفاصيل، أعرب مدراء أجنحة عدد من الشركات العارضة في القطاع الكيميائي وبعض شركات القطاع الكهربائي  في تصريحات خاصة لموقع "بزنس2بزنس سورية"عن استيائهم من موقع الجناح الذي يعتبر بعيداً عن الباب الرئيسي للدخول، كما أن إغلاق الباب الرئيسي الثاني المجاور للجناح سبب ابتعاد رواد المعرض عن زيارة أجنحتهم.

من جهته، نفى مسؤول تسويق مجموعة مدار، محمد بوز الجدي، في حديثه لـ "بزنس 2 بزنس سورية" توقيع أية عقود تصدير مع وفود أجنبية او عربية خلال أيام معرض دمشق الدولي.

وبالرغم من أن مجموعة مدار لديها مشاركة إقليمية في دول عديدة عربية وأجنبية كلبنان والأردن والعراق ومصر واليمن وغانا والسودان وتركيا، إلا أنها لم توقع عقود جديدة بشكل رسمي بعد، بل كشف بوز الجدي عن وجود بوادر إيجابية  لفتح خطوط تصديرية جديدة.

فيما قال مسؤول المبيعات في شركة الأنوار، يحيى عيضة، لـ "بزنس 2 بزنس" أن هدف شركته من التواجد بالمعرض هو "التعريف بالمنتج" فقط، مبيناً أن ما يهم شركته هو الانتشار على الصعيد المحلي والأجنبي.

وأوضح عيضة أن جناحه "للعرض فقط"، وفي حال أراد زبون شراء قطعة معينة من المعروضات فيقوم مدير الجناح بإرساله لأقرب نقطة بيع من سكن الزبون.

وأفاد عيضة بوجود عدد أكبر من الوفود الأجنبية في هذه الدورة من تجار عرب وأجانب لا سيما التجار العراقيين، آملاً بإبرام صفقات وعقود تصدير مع رجال الأعمال الأجانب.

أما مدير مبيعات شركة الشبلي للأدوات الكهربائية، سمير الشبلي، فقد أكد أن المشاركة بالمعارض الكبرى كمعرض دمشق الدولي مهمة للتعريف عن المنتج المصنع محلياً للزبون السوري والأجنبي على حد سواء.

من ناحية أخرى، نفى الشبلي في حديثه لـ "بزنس 2 بزنس" توقيعه لعقود تصديرية جديدة خلال أيام المعرض ناسباً ذلك لموقع الجناح المتواجد فيه (الجناح رقم 11) والذي يقع في منطقة بعيدة نسبياً عن مركز ازدحام زوار المعرض، إضافة إلى صعوبة الدخول إلى الجناح، ما انعكس سلباً على نسب الزيارة لهذا الجناح مقارنةً بالأجنحة الأخرى.

وأيضاً مدير مبيعات شركة ليتس، سمير فتح السوق، أكد نفيه في حديثه لـ "بزنس 2 بزنس" توقيع أية عقود ناسباً ذلك إلى الموقع السيء للجناح، والذي تسبب للتجار بخسائر كبيرة.

موسى الحاج محمود، مدير مبيعات شركة أريج بلاست للصناعات الكيماوية، قال إن التحسن الذي شهده المعرض في دورته الحالية عن السابقة "بطيء جداً"، لافتاً إلى أنه لم يرى "وفوداً أجنبية" ليوقع معها أية عقود تجارية، بل رأى رجلي أعمال فقط.

وأوضح محمود أن هدف تواجد شركته في المعرض "التعريف بمنتجاتها" من عبوات وفوارغ بلاستيكية وعرضها على شركات الأدوية والتجميل المحلية وإبرام عقود تجارية مع تلك الشركات، مشيراً إلى أنه لا يفكر بالتصدير حالياً بسبب "صعوبات الشحن"، حيث طالب الجهات المعنية ببذل جهد أكبر لفتح المعابر الحدودية وعودة النشاط التجاري.

وانتقد محمود عدم وجود مراكز استعلامات في المعرض، ما سبب حالة من الإرباك لزوار المعرض.

 وتحدث مدير تسويق شركة شام للأدوات الكهربائية، زياد عجاج، لـ "بزنس 2 بزنس سورية" عن  أبرز المشاكل التي اعترضتهم خلال مشاركتهم بمعرض دمشق الدولي، وأهمها عدم القدرة على البيع المباشر

للزبون، لأن أمن المعرض منع الشركات العارضة من إدخال بضائع جديدة، ما حول أجنحة تلك الشركات لأجنحة عرض فقط.

وأشار عجاج إلى أن التنظيم المتدني في المعرض انعكس بشكل سلبي على زيارات الأجنحة، فالخرائط الجدارية الكبيرة الموجودة في المعرض لا تظهر الاتجاهات ولا توضح الأقسام والأجنحة، لذلك من الطبيعي أن يمضي الباحث عن جناح معين وقتاً طويلاً ليجد ضالته.

ولفت عجاج إلى أنه بالرغم من تضرر خطوط الإنتاج الرئيسية في شركتهم، إلا أن ذلك لم يمنعهم من المشاركة بالمعرض في الدورة الحالية والسابقة تزامناً مع عودة النشاط الاقتصادي في البلاد، ولكن لم تكن نتائج تلك المشاركة متناسبة مع توقعات الإدارة حيث لم توقع الشركة أية عقود تجارية مع وفود عربية وأجنبية.

سيريا ديلي نيوز


التعليقات