لنتكلم عن منظومة التعليم في سوريا , وماهي أسباب تراجع المستوى التعليمي , وماهي المقترحات لتحسين جودة التعليم والإرتقاء به للمستوى الذي يليق بوطن عانى ماعانى من الأرهاب والإنتصارعليه .  المنظومة التعليمية في سوريا : إنّ الجمهورية العربية السورية تولي الاهتمام والرعاية اللازمة لمنظومة التعليم في الدولة ,والدستور يكفل حق التعليم لكل مواطن بشكل إلزامي ومجاني في مرحلة التعليم الأساسي, وغير إلزامي في المرحلة الثانوية ,وبرسوم رمزية للتعليم الجامعي مقارنة مع جامعات الدول الخارجية . - مراحل التعليم في سوريا : = التعليم ماقبل الجامعي : 1- رياض الأطفال : وهي مرحلة تعليم غير إلزامية مدتها من سنتين لثلاث، حسب المنهج المتبع في كل روضة (حضانة - تحضيري) ولايوجد رياض أطفال رسمية بل غالباً ماتكون مملوكة من قبل القطاع الخاص أو تابعة لجمعيات أهلية وبعض المؤسسات الحكومية وتكون مخصصة لأبناء العاملين في المؤسسة. 2 - التعليم الأساسي: وهو تعليم إلزامي ومجاني لكل طفل بلغ السادسة من العمر ويقسم إلى قسمين : - حلقة أولى من الصف الأول إلى الصف السادس . - حلقة من الصف السابع إلى الصف التاسع. 3 - التعليم الثانوي : ويقسم إلى عدة أقسام . - تعليم ثانوي عام (علمي - أدبي) - تعليم ثانوي مهني (تجارة - صناعة - فنون نسوية - زراعة - فندقي - معلوماتية) - تعليم ثانوي شرعي . = التعليم العالي : 1- جامعات حكومية : ويوجد في الجامعات الحكومية عدة أنظمة متبعة ( دوام كامل - تعليم موازي - تعليم مفتوح ). 2- جامعات خاصة : هي جامعات مرادفة للجامعات الحكومية لكنها مأجورة ومملوكة من قبل القطاع الخاص وتتفاوت نسبة الرسوم من جامعة لأخرى وأيضا نسب القبول للأفرع التخصصية وغالباً ماتكون أقل من نسب القبول كعلامات من الجامعات الحكومية . 3- أكاديميات ومعاهد متوسطة وعالية , ومنها تابع لوزارات وهيئات عامة مختلفة غير وزارة التعليم العالي مثل الأولمبياد العلمي السوري التابع لست هيئات حكومية وغير حكومية. = مناهج التعليم : وهي جزء من منظومة التعليم المتكاملة بدءاً من رياض الأطفال وصولاً إلى التعليم الجامعي والأكاديمي العالي . -- أسباب تراجع جودة التعليم في سوريا : أهم أسباب تراجع جودة التعليم في سوريا هو كالآتي : 1- فرض مناهج تعليمية جديدة ذات طابع تعليمي مكثف من حيث المعلومات مما أدى إلى إجهاد الطالب أكثر وميله للحفظ أكثر من الفهم . 2- قلة الأنشطة المدرسية الترفيهية ذات طابع تعليمي بحيث يتم إيصال الأفكار للطلبة بطريقة ترفيهية وترغيبية. 3- عدم الإهتمام بالشكل المطلوب لهواية الطالب وبالإختصاص الذي يتميز به وإفساح له المجال لدراسته بدلاً من فرض نسبة معينة من الدرجات على جميع المواد للقبول بالاختصاص المطلوب وبالتالي يؤدي لجهد متزايد للطالب ويكون كل هدفه تحصيل الدرجات أكثر من التحصيل العلمي في المجال التخصصي الذي يتميز به . 4- عدم الإهتمام بالشكل المطلوب للأبحاث المتقدمة والمتطورة علميا وخصوصا بالمراحل المتقدمة من التعليم وتلاشي بعص التجارب العلمية والدراسات الجادة في العلوم و افتقار المدارس وحتى الجامعات للمخابر التعليمية المتطورة بما يخدم التعليم العملي للطلبة بشكل أفضل . 5- النظام التعليم الأكاديمي المتبع في سوريا يجعل اهتمام الطالب بطريقة وكيفية ونظام البحث أكثر من مضمون البحث ذاته وحتى على أعلى مستويات التعليم . 6- الأبنية والمراكز التعليمة (مدارس - جامعات) غير محدثة بل مازالت بدائية وعلى حالها منذ تأسيسها وهناك فارق كبير بين المدارس والجامعات الحكومية مقارنة مع الجامعات والمدارس الخاصة وذلك بسبب سعي الحكومة للإكثار من عدد المدارس والجامعات لاستيعاب الطلبة دون الإهتمام على جعل هذه المنشأت بهيكلية تليق بالتعليم والنظام التعليمي . 7- الإهتمام المادي من قبل المدرسين والمعلمين في الجامعات والمدارس أكثر من التعليم الملقى على عاتقه وعدم إيصال المعلومة بالشكل الأفضل للطلبة مما يجعلهم يميلون إلى الساعات الخصوصية حتى يستطيع الطالب تحصيل علمي أفضل ممايؤدي إلى فرض أجورٍ مادية إضافية تنهك الطالب وأهله . 8- رفع درجات القبول للجامعات الحكومية بشكل كبير ممّا يؤدي إضطرار الطالب بالدخول في الجامعات الخاصة المرتفعة الأجور مقارنة مع الدخل العام للمواطن السوري . 9- عدم وجود تنسيق بين القائمين على التعليم وأهالي الطلاب وخصوصاً في المراحل التربوية مع وجود بعض المحسوبيات في المدارس مما يؤدّي إلى رفع مستوى بعض الطلاب بالدرجات على حساب الطلاب الباقيين وبالتالي يعود بالأثر النفسي على الطالب المتميز وتراجع مستواه التعليمي. 10- بالنسبة للمدارس والجامعات الخاصة أيضاً هدفها التحصيل المادي أكثر من التعليم المطلوب مقارنة مع ارتفاع أجور رسوم التسجيل . هذا بشكل عام الأسباب المؤدّية إلى تراجع جودة التعليم في سوريا وخصوصاً الحكومي . مقترحات تحسين جودة التعليم في سوريا : 1- خلق مناهج سلسة ومريحة ذات طابع تعليمي مريح بحيث يكون ملائم مع المرحلة الدراسية والعمرية للطالب ليسهل عليه التحصيل العلمي بشكل أفضل . 2- إيجاد برامج وأنشطة تدريبية وترفيهية ذات طابع علمي تجعل الطالب يتلقى المعلومات بشكل غير مباشر وقريب للتطبيق العملي مما يؤدي إلى تسهيل إيصال وترسيخ المعلومة في ذهن الطالب بشكل أفضل . 3- الإهتمام بهواية الطالب في المجال العلمي بشكل أكبر وتقديم التسهيلات اللازمة له لمتابعة تحصيله العلمي بالمجال الذي يتميّز به . 4- الإهتمام بالأبحاث العلمية المتطورة بشكل جاد أكثر وأيضا التركيز على الإبداع وخصوصا الناتجة عن التجارب العلمية واعتمادها والبحث فيها وتطويرها للوصول إلى مراحل علمية متقدمة . 5- التركيز على التطبيقات العملية في الأبحاث وإطلاق الباحث علمياً وتحريره أكثر من القيود الأكاديمية من أجل التفرغ للوصول إلى أفكار علمية إبداعية بدلاً من أن تكون أقرب للإستنساخ العلمي عمن سبقه . 6- الإهتمام أكثر بالمنشآت التعليمية وتطوير المخابر ومراكز الأبحاث وأيضا الكادر التعليمي من خلال

سيريا ديلي نيوز- فاطمة ملحم


التعليقات