في جناح الحرف اليدوية بمعرض دمشق الدولي يقف الفنان والحرفي مازن شيبان أمام لوحة مدهشة تمثل عدة مراحل من تاريخ دمشق مادتها بذور الزيتون ضمن أسلوب فن العمارة الدمشقي الذي تدلنا عليه الأبواب المنحنية والخطوط المائلة أو نصف الدائرية أو المدببة حسب المرحلة التاريخية التي يرمز لها الحرفي شيبان والذي يسعى لدخول موسوعة غينيس بعد استخدامه 94 ألف حبة من بذور الزيتون.

وقال شيبان في تصريح لوكالة سانا: حاولت من خلال هذا العمل تجسيد تاريخ دمشق وعمارتها في الأبنية والقصور التي تعبر عن مراحل تاريخية من الفاطمية والأيوبية والمملوكية والعثمانية إضافة إلى البيوت المغربية التي حملها المغاربة الذين عاشوا في دمشق كعبد القادر الجزائري وغيره حيث نقلوا معهم فن العمارة من بلادهم.

وأشار شيبان إلى أنه استخدم بذور الزيتون بعناية بعد أن جلخ الحبة الواحدة خمس مرات قبل استخدامها في لوحته موضحا أن الشكل نصف الدائري المدبب في الأبواب والنوافذ في اللوحة يرمز إلى العصر الفاطمي أما الأبواب المائلة المدببة فترمز إلى العصر الأيوبي والشكل المربع فهو دمشقي خالص بينما رمز إلى الفن المغربي بالقناطر وإلى العثماني بالمدبب قليلا.

وبين شيبان أن الفكرة خطرت بباله في بداية الحرب الإرهابية على سورية من منطلق أن غصن الزيتون يرمز إلى السلام لذلك أراد أن يعبر ببذورها عن تاريخ الحضارة السورية المتنوعة والغنية.

 

سيريا ديلي نيوز


التعليقات