أوضح حاكم مصرف سوريا المركزي دريد درغام تصريحاته بشأن قدرة المركزي على تعزيز سعر صرف الليرة السورية حتى 200 ليرة مقابل الدولار الأمريكي.

وجاء على صفحة دريد درغام في "فيسبوك": "يستمر المصرف المركزي منذ سنتين في سياسة معلنة عن استقرار نسبي لسعر صرف الليرة وهو هدف مهم لاستقرار أسعار السلع والخدمات أولا وازدهار الأعمال وتأمين أجواء تخلق الوظائف الضرورية للمواطنين".

وأعاد إلى الأذهان أن سعر الصرف كان ينخفض ويرتفع بـ 100 أو 200 ليرة في وقت سابق، "لكن المشكلة كانت وستبقى في استقرار سعر الصرف لأن تقلباته تضر المواطن بالدرجة الأولى وتخدم مصلحة المضاربين".

وأضاف: "ويعرف الجميع أن المضارب لا يقلب جميع أمواله إلى دولارات وإنما يكنز الليرات ومختلف العملات. كما يمنع استقرار سعر الصرف التجار من رفع كبير للأسعار ويمنع المضاربين من تحقيق الأرباح التي تعودوا عليها في السنوات الماضية. لذلك نؤكد أنه من السهل تخفيض الدولار إلى 200 ليرة مثلا ولكن الصعوبة هي في تحقيق الاستقرار النسبي للعملة المحلية".

وأشار إلى أن المركزي "وجد خلال عام 2017 أنه من المناسب استقرار سعر الصرف بجوار 520 ليرة وعندما تحسنت الظروف هبط بالسعر إلى 435 وبشكل مدروس فكانت النتيجة تخفيض قدرة المضاربين على التلاعب بسعر الليرة وعدم ارتفاع أسعار المواد بالطريقة التي كانت عليها قبل سنوات وكذلك ازدهار أعمال التجارة والصناعة بشكل أفضل من الماضي".


وورد في صفحة الحاكم على "فيسبوك": "لذا قال الحاكم إنه رأفة بالمواطن يجب البحث عن موضوعين الأول هو منع الأسعار من تكرار الارتفاعات الكبيرة التي شهدتها سنوات الحرب... أما الموضوع الثاني فهو أن قدرة المواطن على الشراء تآكلت لدرجة لم تعد تسمح لراتبه بتسديد قسط أي مسكن يرغب بشرائه".

وأكد الحاكم أن "الأولوية التي نعمل عليها هي بالتأكيد لزيادة الرواتب بطريقة مدروسة لا تسمح بخلق أجواء تضخمية. والتضخم تساهم به بالتأكيد تقلبات سعر الصرف ولهذا قال الحاكم أن الليرات ليست مكتنزة لدى المواطن العادي وإنما لدى التجار والصناعيين... بالإضافة إلى مضاربين يكنزون الليرات بانتظار قرارات غير مدروسة تشبه ما كان يحدث في السنوات الماضية لتحقيق أرباح هائلة وغير مبررة".

يشار إلى أن سعر صرف العملة السورية يبلغ الآن في السوق السوداء 450 ليرة للدولار، بعدما كانت عند 50 ليرة قبل الحرب.

سيريا ديلي نيوز


التعليقات