كشفت البيانات المالية للمصارف الخاصة التقليدية في سورية " 10مصارف ، حيث لم ينشر بنك سورية و الخليج بياناته المالية للنصف الأول من العام 2018 لغاية الآن"، عن تحقيق 8 مصارف خاصة لأرباح صافية بلغت بشكل إجمالي 3.8 مليارات ليرة سورية، بينما حقق 3 مصارف لخسائر بلغت 995 مليون ليرة سورية، أي إن أرباح القطاع المصرفي التقليدي خلال 6 أشهر من العام 2018 بلغت نحو 2.8 مليار ليرة سورية.

وبمقارنة هذا الأداء مع أداء المصارف خلال النصف الأول من العام 2017 نلاحظ انخفاض أرباح القطاع المصرفي الخاص التقليدي بنهاية النصف الأول 2018 بنسبة 38.5 بالمئة عما كانت عليه بنهاية النصف الأول 2017 حيث بلغت أرباح المصارف بشكل إجمالي حينذاك حوالى 4.6 مليارات ليرة سورية ويُعزى السبب الرئيس في ذلك إلى انخفاض أرباح بنك سورية والمهجر بين فترتي الدراسة بنسبة 58 بالمئة.

هنا لابد من توضيح أن صافي ربح المصرف هو عبارة عن دخله التشغيلي بعد حسم نفقات الموظفين واستهلاكات الموجودات الثابتة وإطفاءات الموجودات غير الثابتة، إضافة إلى مصروف مخصص تدني التسهيلات الائتمانية والمخصصات المتنوعة وضريبة الدخل.

 

ووفقاً للبيانات المالية فقد كان بنك بيمو السعودي الفرنسي أعلى المصارف التقليدية ربحاً خلال 6 أشهر من العام 2018 بأرباح بلغت 1.3 مليار ليرة سورية (منخفضاً بنسبة 17 بالمئة عن أرباح النصف الأول 2017).

 

ثانياً جاء بنك سورية والمهجر بواقع 959 مليون ليرة سورية (منخفضاً بنسبة 58 بالمئة عن أرباح النصف الأول 2017)، ثم المصرف الدولي للتجارة والتمويل ثالثاً بربح 575 مليون ليرة سورية (منخفضاً بنسبة 25 بالمئة عن أرباح النصف الأول 2017)، ورابعاً مصرف عودة سورية بأرباح بلغت 360 مليون ليرة سورية (مرتفعاً بنسبة 15.2 بالمئة عن أرباح النصف الأول 2017).

 

وجاء خامساً بنك الشرق بأرباح بلغت 300.7 مليون ليرة سورية (مرتفعاً بنسبة 144 بالمئة عن أرباح النصف الأول 2017)، وسادساً بنك قطر الوطني بأرباح بلغت 170.4 مليون ليرة سورية (مرتفعاً بنسبة 107 بالمئة عن أرباح النصف الأول 2017)، وحل سابعاً بنك الأردن بأرباح بلغت 71.8 مليون ليرة سورية، بينما كانت خسارته بواقع 132 مليون ليرة سورية في النصف الأول 2017، وثامناً كان مصرف فرنسبنك سورية بأرباح بلغت 50 مليون ليرة سورية (منخفضاً بنسبة 83 بالمئة عن أرباح النصف الأول 2017)، أما بنك بيبلوس سورية فقد حقق خسارة بواقع 206 مليون ليرة سورية مقابل أرباحه في الفترة نفسها من العام 2017 والبالغة حينها 114 مليون ليرة سورية، وكذلك فقد حقق البنك العربي خسارة بواقع 789 مليون ليرة سورية والذي كان قد خسر في الفترة نفسها من العام 2017 حوالى 863 مليون ليرة سورية.

بالمقابل بلغت الأرباح التشغيلية لجميع المصارف الخاصة التقليدية (عدا مصرف سورية والخليج) وفقا لصحيفة الوطن خلال 6 أشهر من العام 2018 حوالى 14.2 مليار ليرة سورية، حيث لم تسجل أي خسارة تشغيلية لأي مصرف خاص، وهذا دليل إضافي على سلامة القطاع المصرفي الخاص وصموده وتجاوزه لجميع الصعوبات التي اعترضت عمله خلال الأزمة واستمراره بتقديم خدماته وممارسة نشاطه حتى باتت أرقامه تظهر حقيقة نشاطه بعيداً عن أي أرباح غير محققة نتيجة تقييم مركز القطع البنيوي.

وهنا لابد من التوضيح بأن الدخل التشغيلي هو دخل المصرف المتأتي من صافي إيرادات الفوائــد وصـــافي إيرادات العمولات والرســـوم، وصافي أرباح تشغيلية ناتجة عن تقييم العملات الأجنبيــة ومن خسائر أو أرباح غير محققة ناتجة عن إعادة تقييم مركز القطع البنيوي، إضافةً إلى أرباح موجودات مالية للمتاجرة أو متوافرة للبيع والإيرادات التشغيلية الأخرى.

وكان بنك بيمو السعودي الفرنسي أعلى المصارف التقليدية ربحاً تشغيلياً في النصف الأول من العام 2018 بواقع 4.96 مليارات ليرة سورية مقارنة مع 4.8 مليارات ليرة سورية في 6 أشهر من العام 2017 حيث بلغت خسائره غير المحققة بسبب تقييم مركز القطع البنيوي آنذاك حوالى 8.4 ملايين ليرة سورية، وحل ثانياً البنك الدولي للتجارة والتمويل بربح تشغيلي قدره 1.96 مليار ل.س مقارنة مع 2.2 مليار ليرة سورية في 6 أشهر من العام 2017 حيث بلغت خسائره غير المحققة جراء تقييم مركز القطع البنيوي آنذاك حوالى 84.6 مليون ليرة سورية، وكان ثالثاً بنك سورية والمهجر بربح تشغيلي بلغ 1.44 مليار ليرة سورية مقارنة مع 1.75 مليار ليرة سورية في 6 أشهر من العام 2017.

 

ورابعاً حلّ بنك الشرق بواقع 1.09 مليار ليرة سورية مقارنة مع 829 مليون ليرة سورية في 6 أشهر من العام 2017، وحل خامساً بنك قطر الوطني بواقع 1.08 مليار ليرة سورية مقارنة مع 980 مليون ليرة سورية في 6 أشهر من العام 2017، وسادساً بنك عودة سورية بواقع 1.03 مليار ليرة سورية مقارنة مع 1.06 مليار ليرة سورية في 6 أشهر من العام 2017، بينما كان مصرف فرنسبنك سورية في المرتبة السابعة بربح تشغيلي قدره 953 مليون ليرة سورية مقارنة مع 1.4 مليار ليرة سورية في 6 أشهر من العام 2017، أما ثامناً فكان بنك بيبلوس بواقع 740 مليون ليرة سورية مقارنة مع 757 مليون ليرة سورية في 6 أشهر من العام 2017، والبنك العربي حل تاسعاً بربح تشغيلي قدره 623 مليون ليرة سورية مقارنة مع 683 مليون ليرة سورية في 6 أشهر من العام 2017، وكان بنك الأردن سورية هو أقل المصارف تحقيقاً لأرباح تشغيلية بربح بلغ 263 مليون ليرة سورية مقارنة مع 316 مليون ليرة سورية في 6 أشهر من العام 2017.

ومن خلال تحليل بسيط للقوائم المالية للمصارف السورية الخاصة (التقليدية والإسلامية) للنصف الأول من العام 2018 تبين أن الأرباح أو الخسائر غير المحققة التي كانت تظهر في قوائم الدخل نتيجة إعادة تقييم مركز القطع البنيوي قد تلاشت في معظم المصارف وذلك لاستقرار سعر صرف الليرة السورية أمام الدولار عند مستوى 436 ليرة للدولار، باستثناء 3 مصارف خاصة حققت خسارة، وهي المصرف الدولي للتجارة والتمويل بواقع 84.6 مليون ليرة سورية، وبنك بيمو السعودي الفرنسي بنحو 8.4 ملايين ليرة سورية، وبنك سورية الدولي الإسلامي بحوالى 160.3 مليون ليرة سورية.

سيريا ديلي نيوز


التعليقات