عبر اليوم الأربعاء نحو 1000 مدني من مناطق سيطرة الجماعات الإرهابية المسلحة في إدلب، إلى مناطق سيطرة الدولة السورية.

وأفاد مراسل "سبوتنيك" إلى معبر أبو الظهور الإنساني، أن الحركة الكثيفة تركزت ظهر اليوم على المعبر الذي تم افتتاحه في ريف إدلب الجنوب الشرقي.

وأشار إلى أن معظم الوافدين هم من النساء والأطفال، جراء مخاوف مبررة من قبل الرجال والشباب لاستمرار التضييق الذي يمارسه تنظيم "جبهة النصرة" الإرهابي (المحظور في روسيا) عليهم لمنعهم من المغادرة تمهيدا لزجهم في المعركة التي تشير التوقعات إلى نيّة الجيش السوري شنها لتحرير المنطقة من مسلحي "النصرة وداعش" وحلفائهما.

وشهد اليوم الأول لافتتاح "أبو الظهور" عبور 300 عائلة سورية من مناطق سيطرة تنظيم "جبهة النصرة" باتجاه مناطق سيطرة الدولة السورية.

وأمس الثلاثاء، اليوم الثاني لافتتاح المعبر، استمر تدفق المدنيين السوريين من مناطق سيطرة المجموعات الإرهابية المسلحة بإدلب، وسجل وصول مئات العائلات السورية مصطحبين أغراضهم وأمتعتهم محملة على سيارات خاصة وجرارات زراعية وسيرا على الأقدام، وبينهم الكثير من أبناء ريف حلب الجنوبي الذين يعودون إلى قراهم، حيث يستقبلهم عناصر الشرطة العسكرية الروسية والجنود السوريون، وطواقم الهلال الأحمر السوري، إضافة إلى نقطة طبية يقدم فيها الأطباء الروس الرعاية الصحية لمحتاجيها من عابري الممر.

وعبر مواطنون سوريون عائدون إلى قراهم عند المعبر لـ "سبوتنيك" عن فرحتهم بالعودة، تمهيدا لزراعة أراضيهم التي ابتعدوا عنها منذ سنوات، مشيرين إلى أن الجماعات الإرهابية المسلحة تمنعهم منذ 8 أيام من الوصول إلى معبر أبو الظهور.

وقال محافظ إدلب علي الجاسم في تصريح إلى وكالة "سبوتنيك": "التوصل لفتح معبر أبو الظهور الإنساني بعد عرقلة افتتاحه لعدة أيام، جاء بالتعاون مع الجيش السوري والأصدقاء الروس، ومن المقرر أن يستمر باستقبال المدنيين العائدين من مناطق سيطرة المسلحين لمدة 5 أيام".

وأضاف الجاسم "الجانب الروسي لعب دورا هاما في إنجاح سير عمل المعبر حيث يقدم للمواطنين "العابرين" كافة التسهيلات والاحتياجات الأساسية، إضافة إلى الرعاية الصحية التي يقدمها الأطباء الروس من خلال النقطة الطبية الإغاثية، فالأصدقاء الروس عودونا على التعاون وتقديم كل ما يحتاجه الجيش والشعب السوري، ونحن على ثقة بعودة محافظة إدلب الى السيادة السورية قريبا الى حضن الوطن بهمة الجيش السوري وكل الجهات المساندة للجيش والدولة وعلى رأسها الأصدقاء الروس".

وكان المعبر الإنساني في بلدة أبو الظهور شهد بداية شهر يونيو/حزيران الماضي عودة آلاف المواطنين السوريين الذين عادوا إلى بلداتهم وقراهم، حيث أشرفت الشرطة العسكرية الروسية على عمل المعبر الإنساني في تل السلطان.

وكان الجيش العربي السوري بدأ، في تشرين الثاني/ نوفمبر من العام الماضي، عملية عسكرية واسعة في أرياف حلب الجنوبي وإدلب الشرقي وحماة الشمالي بالتعاون مع القوات الرديفة وبمشاركة واسعة من سلاحي الجو الروسي والسوري، وتمكن خلالها من السيطرة على مطار أبو الظهور ثاني أكبر المطارات العسكرية في الشمال السوري إضافة إلى تحرير أكثر من 300 قرية وبلدة في المنطقة الممتدة بين أرياف حماة وإدلب وحلب، بعد تدمير آخر تجمعات الإرهابيين في المنطقة.

وافتتح صباح أول أمس الإثنين معبر أبو الظهور أمام المدنيين الراغبين بمغادرة مناطق سيطرة مسلحي "النصرة وداعش" وحلفائهما في محافظة إدلب باتجاه مناطق سيطرة الدولة السورية.

سيريا ديلي نيوز


التعليقات