أكد مدير فرع المطاحن في اللاذقية عبدو شعباني تراكم 6500 طن من مادة النخالة في الفرع، مشيراً إلى ضرورة إيجاد حل لتصريف المادة.

وبيّن شعباني أن وجود كميات كبيرة كفائض عن حاجة محافظة اللاذقية يشكل عبئاً على المؤسسة، مبيناً أن الكميات المتراكمة من النخالة يومياً تتجاوز 100 طن، على حين إن استهلاك المحافظة لا يتعدى 40 طناً.

ولفت شعباني إلى ضرورة إيجاد حلول وتصريف المادة عبر إيجاد أسواق خارجية وتصديرها إلى الدول المجاورة مع البدء بفتح المعابر الحدودية.

وأعاد شعباني السبب في تراكم النخالة إلى التراجع في مجال الثروة الحيوانية وضمنها عدد مربى الماشية، نتيجة ظروف البلاد أثر بشكل كبير في تسويق المادة سواء داخلياً أم خارجياً.

وأضاف شعباني: إن اللاذقية ليست مربية للمواشي، وليس فيها مراع، وكان الاعتماد على مناطق الجزيرة باعتبارها المستهلك الأساسي للنخالة، إضافة إلى محافظة حماة التي وبسبب اكتفائها ذاتياً لم تعد تطلب المادة بعد أن كانت خلال الفترة السابقة تستهلكها بشكل كامل، لافتاً إلى أن قطع الطرقات خلال الحرب أدى إلى تراجع أعداد المربين للقطيع وكذلك الاستهلاك، ما أدى إلى تراكمها في المؤسسة.

وبيّن شعباني أنه لا يوجد في تصميم فرع اللاذقية مستودعات لتخزين النخالة، ولسنا مسؤولين عن عمليات بيعها وتسويقها، موضحاً أن دور الفرع ينتهي عند تسليم المادة المنتجة إلى مؤسسة الأعلاف التي تعنى بمسألة التصريف.

واتهم شعباني أعلاف اللاذقية بأنها لا تساعد المطاحن حالياً على تصريف المادة بسبب إمكانياتها المحدودة من جهة وارتفاع سعر الكيلو من جهة ثانية، مع الإجراءات التي اتخذتها مؤخراً عبر تخفيضه بحدود 20 ليرة للكيلو الواحد (من 84 – 63 ليرة).

وشدد شبعاني على ضرورة تصريف المادة والاستفادة منها قبل تلفها، مشيراً إلى أن تراكمها يشكل عبئاً على المؤسسة من ناحية تكاليف الصيانة التخزين والتعقيم، وخاصة أن جو اللاذقية معروف برطوبته العالية ما يؤدي إلى تجبّل المادة فيها.

وعن مخزون الدقيق، أكد شعباني أنه كافِ ووافِ ولا مشكلة بخصوص مادة الدقيق، مبيناً وجود حد أدنى بين 5 – 10 أيام مخزون من المادة في المحافظة.

وفي تقرير صادر عن فرع المطاحن، تبين أن الخطة الإنتاجية للفرع في مطاحن (الساحل، جبلة، اللاذقية)، خلال شهر أيار كقيمة إنتاج منفذ وصلت إلى 16591 طناً على حين كان الإنتاج المخطط 15435 طناً، بنسبة تنفيذ 108 بالمئة.

وفي شهر نيسان، ذكر التقرير -الذي حصلت «الوطن» على نسخة منه- أن نسبة التنفيذ وصلت إلى 102 بالمئة، بعد أن بلغ الإنتاج المنفذ 16895 طناً، مقابل 16595 طناً كقيمة الإنتاج المخطط في مطاحن الفرع الثلاثة.

من جانبه، كشف مدير الأعلاف في اللاذقية معن ديب لـ«الوطن»، عن وجود خطة شحن إلى محافظة الحسكة تشمل 3 آلاف طن من مادة النخالة، نافياً وجود أي تقصير سواء من الأعلاف أم المطاحن في تصريف المادة.

وبيّن ديب أن فتح خط الحسكة تم بعد انتصارات الجيش السوري في المنطقة، يعيد إمكانية تصريف المادة في المنطقة الشرقية التي يعتمد عليها لتصريف المادة لما فيها من ثروة حيوانية.

وأكد مدير الأعلاف أن خطة الحسكة هي باكورة استجرار المادة من مطاحن اللاذقية باتجاه المنطقة الشرقية، مشدداً على أن تراكم النخالة سيصبح أمراً من الماضي.

وأشار ديب إلى طرح محافظة اللاذقية مشروع إعطاء أصحاب الثروة الحيوانية من المتضررين بفعل الصقيع كميات من مادة النخالة كنوع من مساعدة إضافية خارج خطة صندوق الأضرار والكوارث.

ولفت مدير الأعلاف إلى أن سبب التراكم الحالي، وقف استجرار المادة من مطاحن اللاذقية من تاريخ 8 كانون الأول 2017 حتى 18 آذار 2018، موضحاً أن المؤسسة لم تتمكن من استجرار المادة خلال ثلاثة أشهر كاملة بسبب طرحه من المطاحن للبيع خلال تلك الفترة للتجار الذين اشتروا كميات محددة وتوقفوا بعدها لتتراكم المادة في مستودعات المطاحن بشكل كبير.

وأشار ديب إلى أن اللاذقية لا تعد سوقاً لمادة النخالة، مضيفاً: إن استهلاك المحافظة منذ بداية العام حتى تاريخه بلغ 2060 طناً فقط، ما يجعل اعتماد المؤسسة على خطة شحن خارجية لتصريف المادة.

سيريا ديلي نيوز


التعليقات