بدى رئيس فرع غرفة مهندسي الأغذية بمدينة “إزمير”، “أوغور توبراك” تخوفه من السماح باستيراد “البطاطا” السورية، بحجة أنها قد تكون ملوثة بفعل المعارك التي جرت في مناطق زراعتها سابقاً.

وقال “توبراك” في حديث نقلته صحيفة “زمان” التركية: «هناك مخاوف خطيرة متعلقة بالأمن الغذائي للبطاطس التي يتم استيرادها من منطقة من المحتمل كونها قد تعرضت لهجمات كيماوية خلال الحرب التي تشهدها -سوريا- منذ سنوات».

وكان وزير الاقتصاد التركي “نيهات زيبكجي” قد سمح باستيراد “البطاطا” من أماكن سيطرة فصائل “درع الفرات” المدعومة تركياً في الشمال السوري، بعد الارتفاع الكبير في أسعارها داخل “تركيا”.

وقد انتقد “توبراك” هذا القرار، معتبراً أن تلك “البطاطا” «تمثل تهديدًا خطيرًا على الأمن الغذائي، لكونها قد تكون تعرضت لهجوم كيميائي»، وباعتبار أن البطاطا المستوردة من “سوريا” إلى “تركيا” قد زرعت في مناطق سيطرة “درع الفرات”وهي مناطق النفوذ التركي في الشمال السوري.

“تركيا” تقيم المشاريع وتورد كل شيء إلى هذه المناطق ضمن سياسية التتريك التي تتبعها، لكن أول إجراء تركي من شأنه أن يحقق الفائدة لسكان هذه المناطق تمت مواجهته من قبل الأتراك أنفسهم، بحجة أنه من الممكن أن تكون ملوثة بالكيماوي، فإذا كانت ملوثة بالكيماوي لماذا لا تخشى على جنود بلادك أيضاً من التلوث الكيماوي على اعتبار أنهم يستولون على مناطق زراعة هذه البطاطا داخل الأراضي السورية؟ يتساءل مواطن سوري يعيش في الشمال؟.

وتسائل “توبراك” إن كانت حكومة بلاده قد أجرت تحاليل على تلك “البطاطا”، أو تحاليل على التربة التي زرعت بها، مطالباً إياهم بإعلان النتائج، “إذا الأتراك خايفين على حالن من بطاطاياتنا، شو نحكي نحنا عن الجيش التركي وفظائعو بمدينة عفرين؟ ولا هني الأتراك على راسن ريشة مثلاً”.

سيريا ديلي نيوز


التعليقات