أكد ماهر ريا- مدير الشؤون الصحية في محافظة دمشق أن بيع المياه بالبيدونات في مدينة دمشق ممنوع ولا يسمح ببيعها بأي محال في دمشق إذا لم تكن مختومة ومعقمة كمياه بقين مثلاً ويشترط أن توضع في البراد أيضاً لأن وضع المياه في البيدونات لأكثر من أربع ساعات متواصلة تحت أشعة الشمس يجعلها تصبح سامة بسبب تفاعلها مع أشعة الشمس، فخلال الشهر الماضي تم إغلاق أكثر من 40 محلاً ومخالفتها بسبب عرضها بيدونات المياه خارج المحل وتحت أشعة الشمس، حتى الأكشاك ممنوعة من بيع المياه المعبأة بالبيدونات ولا يسمح بوضعها في الكشك وعند وجودها في الكشك يخالف مرة واثنتين وثلاثاً وفي المرة الرابعة يسحب الترخيص منه.

ويضطر معظم المواطنين في بعض المناطق في مدينة دمشق وريفها للحصول على مياه الشرب من الصهاريج الجوالة، ومن الممكن أن يحصلوا عليها عن طريق بيدونات مياه معبأة موجودة في المحال الموجودة في الأحياء التي تفتقر لمياه الشرب والتي تحتوي على عشرين ليتراً من المياه، لكن لا أحد يعلم ما هو مصدر هذه المياه وهل هي صالحة فعلاً للشرب، إذ وصفها الكثيرون بأنها بعيدة كل البعد عن المراقبة، ولكن الجميع مضطر للحصول عليها لانقطاع المياه عن منازلهم.

أحمد من سكان ضاحية 8 آذار في صحنايا يقول: إن المياه التي تصل إلى منازلنا هي مياه آبار ولا تصلح للشرب أبداً، تصلح فقط للغسيل والاستحمام، أما للشرب فهي لا تصلح أبداً ومن الممكن أن تسبب أمراضاً، لذلك نحصل عليها من السيارات الجوالة التي تقوم بتعبئة المياه في بيدونات وتبيعها لسكان الحي بأسعار خيالية من دون أي رقيب عليها كما أننا لا نعلم مصدر هذه المياه وهل هي مياه صالحة للشرب، لكننا بحاجة لها لذلك نتمنى من محافظة دمشق مراقبة هذه الصهاريج.

أحد بائعي المياه في المنطقة وعند لقائنا به قال: نقوم بتعبئة المياه بالبيدونات من إحدى المناطق القريبة من الحي التي تأتي إليها المياه من نبع الفيجة كمنطقة الدحاديل مثلاً، ونقوم ببيعها للأسر التي تحتاج مياهاً للشرب وبشكل شبه يومي.. وعن ارتفاع أسعارها أوضح البائع أنه مرتبط بازدياد التكاليف وصعوبة التنقل بين المناطق من صحنايا وجديدة عرطوز ولاسيما المناطق التي تحصل على المياه عن طريق الآبار حتى إن بعض المواطنين يشترونها جاهزة ومعقمة من المحال لعدم ثقتهم بالمياه التي تعبأ بالبيدونات مثل مياه صحة والفيجة.

سيريا ديلي نيوز


التعليقات