أضحت المناسبات كابوساً مرعباً يقضّ مضجع العديد من العائلات. وخلال جولة على عدد من الأسواق الشعبية والعادية والمراكز التجارية لاحظنا التفاوت الكبير في الأسعار، ففي سوق الحمرا والصالحية وصل سعر الطقم الولادي إلى 3500 والفستان البناتي إلى 4000 ليرة وبلغ سعر بنطال الجينز الولادي 2500 ليرة، وأشارت هدى الحموي ربة منزل إلى أن الأسعار لا تزال مرتفعة رغم تحسن سعر الصرف، لافتة إلى أنها سوف تشتري لأولادها الصغار فقط، بينما بين محمد الموالدي صاحب محل أن أغلب البضاعة الموجودة في محله هي مستوردة من الصين وتالياً فالرسوم الجمركية مرتفعة.

وأجمع أغلب المواطنين على أن الأسعار هذا العام تحسنت عن العام الماضي إلا أنها لا تزال مرتفعة لا تتناسب مع الدخول والرواتب الشهرية للمواطنين ولم نصل إلى الأسبوع الأخير من هذا الشهر، ويقول في هذا الشأن أحد المواطنين الذي وجدناه برفقة عائلته وأبنائه الصغار، أيعقل أن يصل سعر قميص طفل أربع سنوات إلى 2000 ليرة؟ كيف يمكنك أن تتصور أن يصل سعر سروال قصير لطفل لم يتجاوز عمره الخمس سنوات إلى 2500 ليرة؟ أما نورا أم لأربعة أطفال فأشارت إلى أنها سوف تشتري لأولادها من البالة رغم ارتفاع أسعارها هي الأخرى. وعبرت خديجة الرفاعي عن حيرتها قائلة: غلاء الأسعار جعلنا نتجول ما بين الأسواق حتى نتمكن من اقتناء ملابس لأبنائنا.

أما في المولات التجارية الكبيرة فالأسعار حدث ولا حرج، إذ يصل سعر الفستان البناتي إلى 10 آلاف ليرة والطقم الولادي إلى 12 ألف ليرة وسعر الحذاء الولادي إلى 6 -25 ألف ليرة والحذاء البناتي تتراوح أسعاره بين 7-20 ألف ليرة حسب الماركة وهناك أنواع تصل أسعارها إلى 60-70- ألفاً وخاصة الرياضية منها.. ويؤكد أصحاب محلات بيع الملابس إقبال العديد من المواطنين على شراء ملابس العيد مبكراً وعلى غير العادة تجنباً لارتفاع أسعارها.

علي شامي- معاون مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك أشار إلى أنه تم وضع خطة متابعة ميدانية لأسواق المحافظة تمثلت في تكثيف الزيارات الميدانية ومراقبة الأسواق والتأكد من عدم حدوث تجاوزات في أسعار مختلف البضائع بما فيها الألبسة، كما تم عمل جداول مناوبات صباحية ومسائية لمختلف الأسواق.



سيريا ديلي نيوز


التعليقات