مع مرور الوقت تتغير ظروف الحياة وطبيعتها وتختلف الكثير من العادات والتقاليد في طريقة أدائها والقيام بها ولكنها تبقى تحمل نكهة خاصة لكل مناسبة، وهو ما يجعل الناس تتمسك بهذه العادات لما تحمله من حنين إلى الماضي وذكريات عن الآباء والأجداد، واليوم مع قرب بداية شهر رمضان نقدم إليكم إحدى العادات التي يمارسها السوريون قبل بدء شهر رمضان.

وهذه العادة تسمى تكريزة رمضان وهي التسمية نفسها المستخدمة في مصر وتحمل التكريزة صفة عائلية أو قد تكون مجموعة من الأصدقاء أو الشباب يقومون بتوديع شهر شعبان استعداداً لاستقبال رمضان بقضاء الوقت في الأكل والشرب، وكانت التكريزة تمتد لأيام ويقومون باستئجار بيوت في الغوطة لقضاء آخر أيام شعبان أو قد تبدأ التكريزة في منتصف شعبان خاصة لمن كان منهم يمتلك بيوتاً في مناطق الإصطياف.

يقول أستاذ التاريخ “محمود دروش” في هذا الشأن: غالباً ما تكون “تكريزة الدمشقيين” في أشهر الصيف وخلال الأيام المعتدلة، لأن الذهاب إلى المصايف غير ممكن في الشتاء حيث تنخفض درجة الحرارة إلى أقل من الصفر، ويودعون شعبان استعداداً لصيام شهر “رمضان” المبارك، ويقضون نهارهم بالأكل والشرب واللعب، و تختلف نوعية الطعام عمّا يؤكل في رمضان، ويفضلون الأكلات التي تحتوي على زيت الزيتون كالمجدرة واللوبية والتبولة والفتوش، أوتحتوي على الزيت النباتي كمقالي البطاطا والباذنجان والكوسا، ولا بدَّ في السيران من مشاوي اللحوم أو حوايا الخروف كالكبد والطحال والكلاوي و”الفشة”.‏

سيريا ديلي نيوز


التعليقات