قدرت وزارة الزراعة كلفة كيلو البطاطا الواحد بـ 112 ليرة، وتكلفة الدونم الواحد حوالي 300 ألف ليرة، بينما يباع حالياً من أرضه بحوالي 50 ليرة، ويصل إلى دمشق بـ 100 ليرة سورية.

وبحسب دراسة وزارة الزراعة “تقديرات الإنتاج للعروة الربيعية من البطاطا حوالي 600 ألف طن، مع انخفاض شديد في الاستهلاك المحلي، ولذلك كميات فائض الإنتاج أصبحت كبيرة”.

وكان مزارعو منطقة الغاب بمحافظة حماة أبقوا على محصول البطاطا في أرضه دون حصاده وحراثة الأرض وهو فيها، لأن تكلفة زراعته أعلى من أسعار المبيع.

وقال مصدر مسؤول في وزارة الزراعة إن “أغلبية الخضر في الموسم الحالي تعتبر خاسرة من البطاطا والبصل والثوم وغيره، وذلك لعدم وجود أسواق خارجية للتصدير، إليها وإن وجدت هذه الأسواق فهي بعيدة كروسيا وإيران”.

وأوضح المصدر، بحسب صحيفة “الوطن” شبه الرسمية، أنه “بالنسبة للشحن الجوي فإن التكلفة ستكون كبيرة، فكيلو البطاطا الواحد سيكلف حوالي 1000 ليرة سورية حتى يصل”.

وتابع المصدر “بالنسبة للشحن البحري فهو أضعاف تكلفة الشحن البري، إضافة إلى أنه سيحتاج إلى مدة أطول في الوصول، لأن الباخرة ستعبر قناة السويس لتصل إلى الخليج العربي وصولاً إلى الموانئ في إيران والعراق”.

وأضاف المصدر “بالتالي فإن الحل الوحيد والجذري لتصدير البطاطا وسواها من الخضر والفواكه يكون بفتح خط الشحن البري إلى العراق لأنه الأقل تكلفة”.

وأكد المصدر أن “الحديث عن الشحن الجوي والبحري للخضر فهو للدعاية والتصوير والظهور التلفزيوني ومجرد وعود وردية، ولذلك يجب على هيئة تنمية ودعم الإنتاج المحلي والصادرات تقديم الدعم للشحن البري إلى العراق دون قيد أو شرط”.

ويعيش مزارعو البطاطا حالة من القلق بسبب الاستمرار في تدني أسعارها ما كبدهم خسائر فادحة، حيث يبلغ سعر كيلو البذار الأجنبي 450 ليرة، وكيس السماد اليوريا يصل إلى 10 آلاف ليرة.

يذكر أن “أسعار مادة البطاطا انخفضت مع بداية فصل الشتاء إلى نحو 50 ليرة للكيلو غرام الواحد، بعد أن حققت ارتفاعات كبيرة العام الماضي، وبلغ سعر الكيلو الواحد نحو 700 ليرة في مختلف المحافظات”.

سيريا ديلي نيوز


التعليقات