برر معاون وزير الصحة لشؤون الدواء حبيب عبود رفع وزارة الصحة لأسعار الدواء بشكل متواتر منذ بداية العام الحالي، معيداً ما جرى إلى التسوية السعرية للأدوية الخاسرة والمفقودة من الأسواق، بهدف تحقق العدالة السعرية بين المستحضرات بما يضمن توافر هذه الأدوية وكيلا تبقى مفقودة بسبب انقطاع إنتاجها من المعامل الخاصة.
وأكد عبود أن أسعار الأدوية المستوردة تتجاوز عشرات أضعاف الأدوية المنتجة محلياً لذلك تم العمل على إعادة النظر بأسعار الأدوية الخاسرة والمقطوعة لتعود إلى التوافر، لافتاً إلى أنه مثلما يوجد رفع لأسعار بعض الأدوية يوجد أيضاً تخفيض لأسعار أدوية أخرى.
وبيّن عبود أن التعديل يتم استناداً إلى كتاب مجلس الوزراء يوجب التسعير وفقا لسعر الدولار للمستحضرات ذلك أن أسس التسعير لا تتغير، لافتاً إلى أن أسعار بعض الأدوية في السوق استمرت على نفس سعرها قبل الأزمة ما أدى إلى انقطاعها في الأسواق وبالتالي فإن التسوية السعرية ستعيد هذه الأصناف الدوائية إلى السوق، موضحاً أنه من غير الممكن إعادة إنتاج هذه الأصناف بنفس الأسعار السابقة، لذلك فإن العدالة تكون بتطبيق الأسعار على السعر الحالي.
ووضح عبود أن الأدوية الاستيرادية يتم تسعير كل وجبة منها من فارمكس عبر لجنة تتمثل فيها وزارة الصحة والاقتصاد ونقابات الصيادلة والأطباء وفقاً للسعر الحقيقي للدولار، مبيناً أن عملية التسعير تؤخذ وفقا للصنف الدوائي ومنشئه وسعر الدولار وذلك بناء على الفاتورة التي تتضمن الكمية.
ونفى عبود أن يكون لمنشأ الدواء دور في تحديد مدى فاعلية الدواء، بأن الدواء ذو المنشأ الأوربي ليس بجودة أكبر من الأدوية ذات المنشأ الصيني والهندي، معيداً ارتفاع أسعار الأدوية في الدول الأوروبية إلى فرق تكلفة الإنتاج بين هذه الدول منوهاً بأن فارمكس تأخذ بالتسعير الأرخص، على حين أن الأمور الفنية والجودة تقع مسؤوليتها على عاتق وزارة الصحة.
وأكد عبود أن عودة المعامل للإنتاج أمن وفرة في السوق تتجاوز 95 بالمئة من حاجته الدوائية، مبيناً أنه حتى الأدوية التي فقدت وبعد انتهاج وزارة الصحة لسياسة العدالة السعرية ستعود.
وأكد عبود أن الوضع الدوائي بأفضل حالاته فالأدوية متوافرة وأيضاً بسعر مقبول مؤكداً أن أسعار الدواء في سورية لا تزال الأرخص في العالم كاشفاً أن 90 بالمئة من الأصناف الدوائية تحت سعر 500 ليرة، مؤكداً أن العدالة السعرية لمصلحة المستهلك للصنف مبيناً أن عدد المعامل المنتجة تصل إلى 74 معملاً والمتوقفة 15 معملاً.
وأوضح عبود انه بالنسبة لمعمل تاميكو تم إنقاذ بعض المعدات والأجهزة ونقلها إلى مكان آخر وهو يعمل حالياً ولكن بطاقة واحد إلى عشرة من الطاقة السابقة كاشفاً أن الوزارة قدمت مشاريع لتأهيل المكان الذي تم النقل إليه إضافة إلى مشاريع أخرى بأماكن مختلفة من البلد.
وبيّن عبود أنه سيتم قريباً تقييم معمل تاميكو وكتلته البنائية وحاجاته وإمكانية إعادته للعمل.
وأعلن عبود توقيع عقود أدوية استيرادية العام الحالي تصل إلى نسبة 90 بالمئة من المناقصات للعام الحالي مؤكداً أن الأدوية السرطانية يتم توفيرها لكن إذا حصلت انقطاعات فهي قد تكون بسبب الشحن أو التحويل.
 

سيريا ديلي نيوز


التعليقات