تعتمد مصفاة حمص على الطاقة الفائضة في تكرير الخامات، وعلى الخام السوري المستخرج من حقول وادي عبيد والخراطة وغيرها من الحقول لإنتاج المشتقات النفطية من بنزين ومازوت وكيروسين طيران وفيول أويل وحاجات محطات الطاقة، ويبين مدير عام المصفاة المهندس علي طراف أن خبرات المصفاة تقوم بتكرير الخامات وإنتاج المشتقات النفطية بأقصى طاقاتها، حيث تم تأمين مستلزمات العمل التي تخص عملية التكرير وخاصة المواد الكيمياوية ومستلزمات العمل من قطع الغيار وغيرها، لافتاً إلى أن عمال المصفاة وخبراتها الفنية استغلت الوقت خير استغلال، واستطاعت تصنيع برج جديد للوحدة 22 “وحدة تقطير”، ومهمته فصل النفتا الثقيلة عن الخفيفة مما سيزيد من إنتاج الغاز المنزلي، كما يفيد الفصل أيضاً في تأمين التغذية التي تناسب وحدات إنتاج البنزين بخبرات المصفاة الوطنية ومن دون حاجة لاستيراد أية قطعة، ما يوفر الكثير من أموال القطع الأجنبي، معتبراً أن العمل بخبرات محلية من أهم متطلبات مشروع إعادة التأهيل والتطوير لوحدات المصفاة، وعلى الأخص وحدات التقطير التي دخلت معظمها في الخدمة، وأهمها وحدة التقطير 10 التي تعمل على المزيج المحضر لإنتاج الكيروسين الخاص بالطيران، والتغذية اللازمة لإنتاج البنزين “النفتا”، ووحدة التقطير التشيكية “بوينت 21” التي تعمل على النفط الخام بالطاقة الفائضة، والخام السوري القادم من حقول الثورة ووادي عبيد والجفرا المحررة.

ولفت طراف إلى أن الوحدة الإيطالية 22 تم وضعها بالخدمة من أجل إنتاج المشتقات الأساسية من المازوت والنفتا لإنتاج البنزين، كما أن وحدة التقطير الفراغي 19 تنتج مادة المازوت والإسفلت من النوعية الصلبة والسائلة “بي جي أو”، والقسم المتبقي يتم فيه إصلاح الفيول غير المعالج الذي يُستجر من خلال عقود الطاقة الفائضة مقابل أجور إصلاح، أما الوحدات الأخرى كوحدة إنتاج البنزين 400 فتعمل بشكل جيد بعد إصلاح فرنها، منوهاً إلى أنه يتم إدخال أنواع مختلفة من النفط المعدلة والمكررة في المصفاة من أجل إنتاج المشتقات النفطية اللازمة للعمل الفني، مبيناً أن الوحدات التحويلية “الوحدة 14” لهدرجة المازوت المنتج من أقسام التفحيم تعمل حالياً على تحويل الفيول أويل إلى بنزين ونفتا وفحم كوك للوصول إلى كميات المازوت المطلوبة بالمواصفات السورية القياسية، لافتاً إلى أنه ومع وجود وحدات خدمية من نتروجين وهواء وبخار ومياه في العمل ستتمكن باقي الأقسام الإنتاجية من الاستمرار في إدارة أعمالها، إلا أن المهم من تشغيل كل وحدات المصفاة هو تأمين مادة الفيول اللازمة لمحطات الطاقة في ظل توقف مصفاة بانياس حالياً عن العمل، والاعتماد الكلي على مصفاة حمص لتأمين هذه المستلزمات الضرورية.

سيريا ديلي نيوز


التعليقات