يتخوف الكثير من المواطنين في بعض مناطق محافظة السويداء من حدوث أزمة مياه خلال الصيف القادم جراء شح الهطولات المطرية والثلجية وانخفاض مخازين السدود إضافة لتكرار تعطل الآبار ما يتطلب إجراءات وحلولاً فعالة لتأمين ودعم الوارد المائي فيها.

مدينة صلخد وبعض القرى الواقعة إلى الشمال منها عانت نقص الوارد إليها بعد خروج سد أبو زريق من الاستثمار ويبقى ما يصلها من تجمع آبار بكا دون الاحتياج الفعلي الأمر ذاته في بلدة شقا كما يشير رئيس مجلسها البلدي عصام أبو يحيى جراء خروج بئر الحزام الأخضر في البلدة عن الخدمة وتعطل أحد بئري الموارد المائية وتشغيل بئري مياه الشرب على المولدات داعياً إلى حفر بئر رديف لها لتحسين واقع المياه في العديد من المناطق ما يتطلب بحسب عضو مجلس محافظة السويداء سعد غانم تأمين وزيادة المصادر للمناطق التي تتغذى على السدود والإسراع بإصلاح الابار المعطلة خاصة في ريف المحافظة الشرقي والشمالي الشرقي.

مدير مؤسسة مياه الشرب بالسويداء المهندس وائل شقير يقلل من هذه المخاوف مبيناً أن واقع المياه خلال السنتين السابقتين أفضل من السنوات السابقة بفضل إجراءات المؤسسة خلال العامين الماضيين ساهمت كما يبين شقير بزيادة كمية المياه المنتجة في عام 2017 بما لا يقل عن 5ر2 مليون متر مكعب عن عام 2016 وانخفاض العجز المائي في الريف بمقدار 14 بالمئة وفي مدينة السويداء بمقدار 8ر4 مقارنة بعام 2016.

ويضيف شقير.. قدمت وزارة الموارد المائية العام الماضي دعما لحفر وإكساء 9 آبار قيد العمل لصالح مدينة صلخد وحبران والمجدل وسهوة بلاطة ومياماس إلى جانب شراء تجهيزات لبئرين في تجمع خازمة لافتاً إلى أن المؤءسسة أعادت الآبار التي تعرضت لتخريب وعبث وسلب العصابات الإرهابية إلى الخدمة في محطة ضخ الثعلة ومشروع آبار الرشيدة مع تجهيز بئرين من آبار مشروع الدياثة ما أسهم بإرواء القرى الشرقية والحد من نقل المياه بالصهاريج.

وتشمل خطة المؤسسة على المدى المتوسط مشروع استثمار مياه حوض اللجاة لتأمين مياه الشرب للقرى الشرقية والشمالية الشرقية من المحافظة حيث تم وضع دراسة للمشروع وتدقيقها تتضمن حفر 13 بئراً في المنطقة الواقعة في مثلث أم الزيتون ومجادل والمتونة وجر المياه عبر عدد من محطات الضخ إلى القرى التي تتغذى حالياً من محطة المشنف بالإضافة إلى قرى عمرة ونمرة شهبا وشقا وصولاً إلى قريتي حزم والصورة الكبير.

سيريا ديلي نيوز


التعليقات