كشف أعضاء في حزب «البديل من أجل ألمانيا» المناهض للهجرة أن مشرعين من الحزب يقومون بزيارة لتقصى الحقائق لسورية، لتسهيل ترحيل من يفشل في الحصول على حق اللجوء.

ويسعى الحزب إلى تصنيف سورية على أنها أحد بلاد المنشأ الآمنة، في خطوة ستسهل ترحيل اللاجئين ممن تعذر عليهم الحصول على حق اللجوء.

وقال بيان للمشرعين على صفحة كريستيان بليكس، وهو عضو في برلمان ولاية نورد راين فستفاليا بغرب ألمانيا، على «فايسبوك»: «إنه وستة آخرين من أعضاء الحزب بعضهم أعضاء في البرلمان الاتحادي يقومون بزيارة خاصة لسورية منذ الخامس من الشهر الجاري».

وأضاف البيان «الخبرات التي يكتسبها البرلمانيون ستتيح لهم تقييم الوضع في سورية بشكل منطقي في ما يتعلق بالمناقشات المستمرة في شأن تصنيفها كبلد منشأ آمن، ما سيؤثر أيضا على القرار الخاص بوقف ترحيل من يتم رفض طلبهم للجوء».

ويهاجم حزب «البديل من أجل ألمانيا» عادة وسائل الإعلام بوصفها «غير موثوق فيها».

وتابع البيان أن «الحزب لا يثق في التغطية الألمانية لما يحدث في سورية»، لذلك يسعى النواب إلى التعرف بشكل مباشر على الحياة في المناطق التي استعادتها الحكومة في سورية وجهودها لتوفير الخدمات للاجئين العائدين.

واقترح الحزب في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي إعادة نصف مليون لاجئ سوري إلى وطنهم قائلا: إن «الحرب انتهت تقريباً وإن الرئيس بشار الأسد حض اللاجئين على العودة إلى ديارهم».

لكن الأمم المتحدة قالت إن «القتال مازال مستمراً في مناطق كثيرة» في حرب أهلية معقدة أودت بحياة مئات الآلاف منذ 2011، وأجبرت الملايين على الفرار من ديارهم، في أسوأ أزمة لاجئين منذ الحرب العالمية الثانية.

ويشكل السوريون أكبر جماعة بمفردها من الساعين للجوء، بين أكثر من مليون مهاجر وصلوا إلى ألمانيا منذ منتصف 2015، فرارا من الحرب والفقر.

وكان تدفق المهاجرين الذي سهله قرار المستشارة أنغيلا مركل في 2015 بفتح حدود ألمانيا، بمثابة منحة لحزب «البديل من أجل ألمانيا».

ونشر بليكس صوراً لطرق مزدحمة، وحوض سباحة، ومبان ومعها تعليق قال «إنهم وصلوا إلى دمشق»، وأضاف «نادرا ما ترى أي عسكريين. هناك إعلانات عن الهواتف المحمولة والتلفزيونات. حياة يومية طبيعية».

وأضاف في تعليق منفصل على «فايسبوك» ان «الوفد تحدث إلى ممثلين للبرلمان السوري والتقى مع المفتي العام لسورية الشيخ أحمد بدر الدين حسون، الذي نقل عنه بليكس دعوته لكل اللاجئين السوريين إلى العودة إلى ديارهم».

ويعتزم المشرعون زيارة منشآت تعليمية.

وحصل الحزب على 12.6 في المئة من الأصوات في الانتخابات التي جرت في أيلول (سبتمبر) الماضي، وأصبح أكبر حزب معارض وأول حزب يميني متطرف يدخل البرلمان الألماني منذ الستينات.

ولم تُرحل ألمانيا أحداً إلى سورية منذ 2012، ومددت في كانون الأول (ديسمبر) الماضي هذه السياسة حتى نهاية 2018.

سيريا ديلي نيوز


التعليقات