أكدت محافظة ريف دمشق أن وزارة الصحة أعلنت تراجعها عن اقامة مشروع مشفى جرمانا العام ، واستبداله بعيادات شاملة رغم نفي الوزارة ذلك.
وقال مدير صحة ريف دمشق ياسين نعنوس إن “وزارة الصحة لم تغير رأيها بإقامة مشروع المشفى الحكومي على الأرض المتبرع بها من آل كنفاني ، لكن تم تقسيم المشروع على مرحلتين بدل من مرحلة واحدة”.
وأشار إلى أنه “سيتم تنفيذ مشروع المشفى على مرحلتين، الأولى هي عيادات شاملة وتشمل القبو الأول والثاني والطابق الأرضي وتستغرق حوالي سنتين إلى 3 سنوات ، وفي المرحلة الثانية يستكمل بناء المشفى العام”.
لكن المدير ادّعى بأن جرمانا لا تحتاج حالياً للمشفى ، “حسب إحصائيات رئيس البلدية يبلغ تعداد السكان في المدينة حوالي 800 ألف فقط”.
عضو المكتب التنفيذي بمحافظة ريف دمشق منير شعبان ، شكك بإحصائية وزارة الصحة لعدد السكان في جرمانا ، قائلاً”عدد سكان المدينة يتراوح بين 1.5 و2 مليون نسمة بحسب التقديرات وليس 800 ألف” ، مؤكداً ان الوزارة تراجعت عن مشروع المشفى بكتاب رسمي ، مبررةً ذلك بأن المدينة ليست بحاجته حالياً كون 300 ألف نازح من أصل 800 ألف نسمة في المدينة سيعودون قريباً لمدنهم ، إضافة إلى قرب مشفى المجتهد بدمشق.
وأكد أن محافظ ريف دمشق وعد أهالي جرمانا بأن المشفى سيقام ولن يتم التراجع عن هذا المشروع ، مفنداً حديث مدير صحة ريف دمشق حول عدم تخلي وزارة الصحة عن المشفى ، بقوله “كتاب وزارة الصحة الأخير كان واضحاً باستبدال مشروع المشفى بعيادات شاملة ، وأن مدينة جرمانا ليست بحاجة لمشفى بسبب وجود مشافٍ في البلدات المجاورة”.
وأضاف “هذا تناقض في الكتب الرسمية” ، كاشفاً أن “محافظة ريف دمشق وجهت كتاباً لرئاسة مجلس الوزراء توضح فيه أن مشروع المشفى العام بسعة 100 سرير أمر ضروري ، وبحال كانت التكلفة كبيرة يمكن تقسيمه إلى مراحل ، لكن لايمكن التراجع عنه”.
وفي عام 2015 تم وضع حجر الأساس لمشروع المشفى الحكومي في جرمانا من قبل رئيس مجلس الوزارء السابق وائل الحلقي ، بعد أن تبرعت عائلة كنفاني من سكان مدينة جرمانا بالأرض لصالح هذا المشروع.

سيريا ديلي نيوز


التعليقات