احتضنت العاصمة السورية دمشق اجتماع مجلس أمناء مؤسسة القدس الدولية (سورية) الدوري السنوي، وذلك صباح 24/2/2018م، في فندق داما روز-قاعة المتنبي، برئاسة السيد باسل الجدعان؛ نائب رئيسة مجلس الأمناء، رئيس مجلس الإدارة، والدكتور خلف المفتاح، المدير العام للمؤسسة، وحضور السادة أعضاء المجلس وضيوف فخريين.

افتتح الجدعان الاجتماع مُرحِّباً بالحضور الكريم، مذكّراً بأبرز نشاطات فرع المؤسسة في سورية، الذي استطاع أن يحافظ على الصدارة في إنجازه رغم الظروف الصعبة التي تمر بها سورية ومركّزاً على ثبات الموقف من قضية الصراع العربي-الصهيوني وإحياء النضال من أجل فلسطين، إضافة لاستراتيجيات عمل المؤسسة وآليات دعم القضية الفلسطينية، كما قدم الجدعان الشكر الجزيل لوزارة الثقافة والسياحة والإعلام؛ لدعمهم الكبير لأعمال المؤسسة ونشاطاتها.

استعرض السادة الأمناء بنود جدول العمل بعد إقراره، ثم تمَّ تصديق محضر اجتماع مجلس الأمناء الأخير، الذي عقد بتاريخ 11/3/2017م، ثم اطلع السادة الأمناء على ملخص إنجازات عمل مكتب المؤسسة، وتم تصديق الميزانية والنفقات الفعلية لعام 2017م، وأثنوا عليها، ثمَّ تمَّ تصديق خطة عمل المؤسسة والنفقات التقديرية لعام 2018م، تلت ذلك مناقشة الشأن المالي للمؤسسة، وإقرار تشكيل لجنة موارد مالية؛ لتنمية مصادر المؤسسة، كما تم مناقشة توسيع مجلس الأمناء، وترميم مجلس الإدارة.

أعقب الاجتماع مؤتمر صحفي تحدث فيه الدكتور طلال ناجي؛ عضو مجلس الأمناء، الأمين العام المساعد للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – القيادة العامة مؤكداً أن القدس في الظروف الحالية أحوج ما تكون لدعم الشعب الفلسطيني والعربي وكل أحرار العالم؛ فهي تتعرض لأخطر مؤامرة عاشتها وتعيشها، ويتمثل ذلك بقرار الرئيس الأميركي "دونالد ترامب" الاعتراف بها عاصمة للكيان الصهيوني في محاولة لتزوير التاريخ وتشويه الحاضر وسرقة المستقبل.

كما كان للدكتور مصطفى ميرو؛ رئيس اللجنة الشعبية العربية السورية لدعم الشعب الفلسطيني ومقاومة المشروع الصهيوني كلمة أكد فيها أن نشاطات مؤسسة القدس الدولية فرع سورية خلال السنوات الماضية عبرت عن موقف الشعب في سورية مما يحدث على الساحات الداخلية والإقليمية والدولية، وركزت بشكل دائم على أن المعركة في سورية وفلسطين واحدة.

بدوره، رأى عضو مجلس أمناء المؤسسة فضيلة الشيخ الدكتور حسام الدين فرفور أن القدس شأن إنساني قبل أن تكون شأناً عربياً أو فلسطينياً، داعياً لزيادة التواصل مع مختلف الشرائح الشعبية، خاصة التجار والصناعيين في سورية؛ من أجل دعم القضية الفلسطينية.

وفي ختام المؤتمر، كان للدكتور خلف المفتاح؛ المدير العام للمؤسسة كلمة جامعة أكد فيها أهمية الاجتماع، الذي ينعقد في وقت دقيق وحساس؛ للتأكيد على أن سورية لن تتوانى عن دعم القدس بكل السبل المتاحة، وأن مؤسسة القدس الدولية في سورية ستبقى على العهد، رغم الظروف الصعبة التي تمر بها، مبيناً أنه تم خلال الاجتماع تقييم أداء المؤسسة في السنوات الماضية، وتقديم رؤية تجديدية وبرامج عمل ستكون محط اهتمام الجميع؛ لتبقى القدس في الوجدان بوجه المحاولات الواضحة لطمس قضية فلسطين.

يذكر أن مؤسسة القدس الدولية مؤسسة مستقلة؛ تضم شخصيات وهيئات عربية وإسلامية وعالمية، تأسست بتاريخ 21 /تشرين الأول عام 2000م، في العاصمة اللبنانية، وفي تاريخ 28/كانون الثاني 2001م، انعقد المؤتمر التأسيسي الأول للمؤسسة في بيروت، حضره أكثر من ثلاثة آلاف شخصية من حول العالم، مثلت 46 دولة، ثم أطلقت فروعاً لها في الدول الآتية: سورية، مصر، فلسطين، الجزائر، الكويت، اليمن، السودان، جزر القمر، إيران، جنوب إفريقيا.

مهمتها توحيد الأمة بكل أطيافها؛ الدينية والفكرية والثقافية والعرقية؛ لنشر الثقافة المقدسية، وتصحيح البوصلة نحو مدينة القدس؛ لإنقاذها من مخططات الاحتلال التهويدية، والمحافظة على هويتها العربية ومقدساتها الإسلامية، إضافة إلى تثبيت وجود الشعب الفلسطيني في القدس.
وافتتحت فرعها العاشر في سورية عام 2008م، وتزامنت فعالياتها ونشاطاتها في مختلف المحافظات السورية مع احتفالية القدس عاصمة أبدية للثقافة العربية عام 2009م.

سيريا ديلي نيوز


التعليقات