عد التمكن من فتح السوق العراقية أمام المنتجات والصادرات السورية وخاصة الصناعات النسيجية و الغذائية. والتمكن من وضع الأمور على بداية الطريق بشكل صحيح ووفق خارطة طريق يمكن من خلالها التعامل بشكل صحيح مع الاسواق العراقية التي لطالما كانت الأهم لتسويق المنتجات والصناعة السورية.

الآن اتحاد المصدرين مدعوما من الحكومة بدأ برسم خارطة طريق لدخول الاسواق الليبية المهمة أيضا تاريخيا للصادرات السورية .

ومن أجل ذلك كانت البداية باستقدام وفد ليبي لزيارة معرض دمشق الدولي .. وقبل أيام كان هناك تركيز على الموردين الليبين في معرض صنع في سورية حيث تم اطلاعهم على واقع صناعة النسيج السوري وعقد سلسلة اجتماعات معهم من أجل ضمان الدخول الامثل للمنتج السوري بشكل تنافسي وبما يمكنه لاحقا من العبور الى اسواق أخرى في شمال أفريقيا تعد ليبيا بابا لها .

إياد محمد عضو مجلس ادارة اتحاد المصدرين والمتابع لشأن التعاون مع ليبيا قال: بعد السوق العراقية توجه اتحاد المصدرين إلى السوق الليبية التي عمل عليها من بداية عام 2017 بالتعاون مع ” مجلس اصحاب الاعمال الليبيبن ” و كانت اول مشاركة فاعلة بمعرض دمشق الدولي الدورة 59 ، حيث كانت البداية من أجل التأسيس لتواصل سليم بين المنتجين و الاتحادات والغرف في سورية و بين رجال الاعمال والموردين ورؤساء الغرف المعنية في ليبيا وحتى المسؤولين الليبين الذين يبدون اهتماما كبير لجهة الاستيراد من سورية والاستفادة من المقومات التنافسية للمنتج السوري والتي لاتزال تمكنه من المنافسة رغم ظروف الحصار والحرب وارتفاع التكاليف وذلك بسبب دعم الحكومة لمدخلات الانتاج وللشحن ما عزز من قدرة المنتج السوري على التصدير

وأشار إلى أنّ المشاركة الليبية الواسعة ” المئات من الموردين ” في معرض صنع في سورية التخصصي للالبسة والنسيج الذي أقيم مؤخرا في مدينة المعارض بدمشق شكل منصة للانطلاق نحو خلق حالة من الحوار مع المسؤولين الليبين من أجل تأطير التعاون بما ينعكس على توع التصدير وامتداده نحو الاستثمار مستقبلا .

محمد أشار الى أنّ اتحاد المصدرين وعلى هامش مشاركة رجال الأعمال الليبييين في معرض “صنع في سورية” وقيامهم بتوقيع عقود كبيرة في معرض صنع في سورية لتوريد الالبسة السورية الى الاسواق الليبية .

وكان اتحاد المصدرين بحسب محمد قد قام بتوجيه الدعوة الى وزير الاقتصاد الليبي يرافقه وفد من مدراء المؤسسات في وزارة الاقتصاد بهدف تفعيل الحركة الاقتصادية من والى ليبيا، حيث اطلع الوفد على الفعاليات الاقتصادية والقوانين السورية وتم الاتفاق على تفعيل العمل في ليبيا من خلال برنامج متكامل للزيارات الى بنغازي واقامة المعارض بشكل دوري للبيع المباشر وللجملة وتفعيل خطوط الشحن والنقل البحري والجوي

اياد محمد رأى أنّ ليبيا سوق واعدة جدا وتطلب المنتجات السورية، متوقعا أن تشهد حركة الصادرات السورية باتجاه ليبيا نموا واضحا من الآن فصاعدا على أن يمتد هذا التدفق وعبر ليبيا إلى أسواق شمال أفريقيا التي تتقبل المنتج السوري وتستهويه .

عضو مجلس إدارة اتحاد المصدرين أكد أنّ مهمة فتح الأسواق التصديرية واستعادتها تشكل هاجسا للحكومة السورية التي تنتهج سياسة حكيمة لدعم التصدير وتأمين انسياب السلع الى الاسواق الخارجية دون صعوبات رغم ظروف الحصار .

وأشار الى وجود أرضية صلبة يمكن البناء عليها للانتاج والتصدير بما يساهم في تنمية الاقتصاد الوطني وتوسيع الصادرات وتأمين القطع الأجنبي للبلاد

سيريا ديلي نيوز


التعليقات