ناشد أصحاب منشآت إنتاج بيض المائدة الجهات الحكومية المختصة التدخل السريع لمعالجة تدهور أسعار مبيع البيض إلى ما دون التكلفة الفعلية، وذلك خلال الاجتماع الذي عقدته لجنة مربي الدواجن أمس، حيث شهدت أسعار مبيع طبق البيض من أرض المدجنة تراجعاً تسلسلياً من 975 ليرة مطلع كانون الثاني المنصرم إلى أقل من 790 ليرة في الأيام الأخيرة، في حين تتجاوز تكلفة إنتاج الطبق في الوقت الراهن ومن دون إضافة أي أرباح عتبة الـ950 ليرة سورية.

 المهندس عبد الرحمن قرنفلة المستشار الفني في اتحاد غرف الزراعة أوضح أن أسعار مبيع طبق بيض المائدة الراهنة تمثل تراجعاً بنسبة 23.41% عن أسعار بداية كانون الثاني الفائت، وأن أسباب تدهور أسعار مبيع البيض تحكمها عوامل متداخلة يأتي في مقدمتها حدوث زيادات إنتاجية كبيرة من بيض المائدة مدفوعة بفعل السياسات التشجيعية التي اتبعتها وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي لتنمية إنتاج البلاد من البيض ولحم الدجاج. إضافة إلى انعدام عمليات تصدير فوائض إنتاج القطر، وضعف القوة الشرائية للمواطنين، حيث سجلت مبيعات بيض المائدة في أسواق الجملة في دمشق تراجعاً ملحوظاً انعكس على تراجع استجرار التجار لكميات بيض المائدة المنتجة في المداجن، ما أدى إلى تدهور أسعار المبيع نتيجة حجم العرض المفرط زيادة عن حجم الطلب، إذ يحرص المنتجون على طرح إنتاجهم طازجاً في السوق لانعدام إمكانية تخزين البيض في المداجن نتيجة عدم توافر مخازن مبرّدة في معظم المنشآت.

 

وأضاف قرنفلة: لقد ترافق انخفاض أسعار مبيع بيض المائدة مع موجة ارتفاع جديدة لأسعار المواد العلفية التي تدخل في خلطات تغذية الدجاج، حيث ارتفعت أسعار مبيع الذرة الصفراء خلال الأيام الأخيرة بنسبة 15% مقارنة مع أسعار بداية كانون الثاني من العام الجاري، كما ارتفعت أسعار مبيع كسبة فول الصويا المنتجة محلياً بنسبة 18.5% لتزيد من تأثير انخفاض أسعار مبيع البيض وتشكل ضغطاً مركباً على منتجي بيض المائدة، وترفع من حجم خسائرهم. والجدير ذكره أن ارتفاعاً عالمياً لأسعار كل من حبوب الذرة الصفراء وحبوب الصويا قد طرأ مع بداية العام الحالي.

 وأكد قرنفلة ضرورة وضع سياسات تسويقية ناجحة والسعي لفتح أسواق خارجية تستوعب فائض الإنتاج المحلي من البيض وقيام مؤسسات التدخل الإيجابي باستجرار الفائض الحالي وتخزينه بشكل أصولي حيث تمتلك بنى تحتية مؤهلة لهذا الغرض.

 

سيريا ديلي نيوز


التعليقات