حمص .

ذكر المهندس سعد الدين العلي  مدير عام المؤسسة العامة للسكر أن المركز الرئيسي للمؤسسة  في مدينة حمص وتختص بإنشاء وتطوير صناعة السكر ومشتقاته وبالإشراف الكامل على الشركات العامة والمعامل التابعة لها وإقامة المشاريع المتعلقة بهذه الصناعة في إطار الخطة الاقتصادية للدولة ...
والمؤسسة ذات طابع اقتصادي  وخدمي لأن  منتجاتها من السكر والخميرة تباع وفق أسعار إدارية ويتم تغطية العجز عن طريق وزارة المالية  وأضاف : تقوم المؤسسة  في عملها على تصنيع الشوندر السكري  وينتج عنه  (سكر أبيض و ميلاس)
وعزا العلي  الانخفاض الكبير في كميات الإنتاج  لسببين أولهما  خروج  معامل (دير الزور و الرقة و مسكنة والغاب و جسر الشغور) عن الخدمة بسبب  الظروف الراهنة في  مناطقها وانخفاض كميات الشوندر السكري بالقطر إلى كميات قليلة جداً وأصبحنا نستورد الميلاس من الخارج بعد أن كنا نقوم  بتصديره و بالتالي  انخفاض الخطة الإنتاجية  لسكر حمص باعتبار  الميلاس  المادة الأولية لصناعة الخميرة .
وأشار إلى أن شركة سكر حمص تتألف من أربعة معامل  وهي معمل السكر الخام  ومعمل الكحول ومعمل الخميرة ومعملا الزيت و الصابون
وذكر العلي: أن المؤشرات الرئيسية  للخطة الإنتاجية للعام 2018  لتكرير السكر الخامي  في  شركة سكر حمص جاءت وفق التالي  فكميات السكر الخامي المكررة 75000 طن  حيث أن  درجة الاستقطاب (درجة حلاوة السكر ) 98% لتكون كمية السكر الأبيض الناتج  69750 طناً  بمردود  93 % وكمية الميلاس 3000 طن بمردود 4%  بأيام عمل مخطط لها أن تبلغ  250 يوماً.
أما عن المؤشرات الرئيسية لتصنيع   الشوندر السكري  لعام 2018 في  شركة سكر تل سلحب فكمية  الشوندر السكري الصافي 244720 طناً وكمية السكر الأبيض الناتج 24472 طناً بنسبة 10%  وكمية الميلاس الناتجة من الشوندر السكري  12236 طناً بنسبة 5%
  و أشار إلى أن  تنفيذ الخطة  الإنتاجية  مرهون بتأمين  كميات الشوندر السكري  وفق الخطة  الزراعية  لمحصول الشوندر السكري و توريد  الكميات  المخططة
  و أضاف : إن عدم جاهزية  شركات سكر (مسكنة  و  الرقة  و دير الزور و  الغاب)  بسبب  تخريب و سرقة خطوط  الإنتاج  من قبل  العصابات  الإرهابية  تؤثر  بشكل كبير على  كميات  إنتاج  السكر الأبيض والتي شهدت انخفاضاً بشكل  ملحوظ .
مؤشرات معامل الخميرة  
و تحدث عن المؤشرات  الرئيسية لمعامل  الخميرة لعام 2018  وقال :  بالنسبة لمعمل حمص  يبلغ الإنتاج  اليومي  من الخميرة الطرية  26 طناً ليكون إجمالي  الخميرة الطرية المخطط إنتاجها 7982 طناً  ومردود الخميرة  من  الميلاس 85% وإجمالي الميلاس المستهلك  على أساس  استقطاب  50%  يبلغ 9390 طناً
أما بالنسبة لتتبع الواقع الإنتاجي لعام 2017
 فشركة سكر حمص تم فيها إنتاج 9620 طناً من السكر الأبيض (مكرر ) بمعدل تطور 45 % عن العام 2016 ومن الخميرة الطرية تم إنتاج 4440 طناً بمعدل تطور 110%
وأشار إلى أن مجموع المبيعات الفعلية لعام 2017 من مختلف  المنتجات (سكر أبيض وخميرة طرية و كحول أبيض وكحول صناعي وزيت قطن مكرر وصابون  ومنتجات ثانوية وغيرها من شركة سكر حمص وسكر تل سلحب  و خميرة  دمشق بلغت خمسة مليارات و197 مليوناً و31 ألف ليرة  سورية
  وأضاف :  تم تحديد  كمية الخميرة  المطلوبة  لعام 2018  بواقع  31500  طن  خميرة طرية  و تحتفظ المؤسسة  باحتياطي  الدولة  من الخميرة الجافة  وذلك بكفاية  شهر من المادة أي  الكمية بحدود  750 طناً وذلك حسب خطة الطلب
 وتحدث العلي عن وجود مشاريع مدورة  من عام 2014  في شركة سكر تل سلحب ومطلوب تنفيذها في عام 2018 وهي تأهيل  فرن  كلس بتكلفة تقديرية 600 مليون ل.س  وتأهيل نظام التحكم بتكلفة تقديرية 300 مليون ل.س .
وأشار إلى أن إجمالي إنفاق المؤسسة الفعلي  لعام 2017 بلغ 47مليوناً و545 ألفاً من أصل 118 مليوناً
مشاريع جديدة
أما عن المشاريع الجديدة  فهي خط  تكرير و معمل خميرة طرية  ليكون مجموع   التكلفة  التقديرية للمشاريع الجديدة  18 مليار و 322 مليوناً و900  ألف ل.س
وذكر أن كامل اعتمادات  المشاريع  لعام 2018 المدورة  و الجديدة  510 ملايين  ليرة سورية
الصعوبات
وقال  العلي في  عام 2011 بلغت كميات الشوندر السكري الموردة إلى شركات السكر مليون و800 ألف طن نتج عنها كمية 139 ألف طن سكر أبيض  ولكن وجود  المناطق الأساسية لزراعة الشوندر السكري في  الغاب وحلب  و إدلب و الرقة  و  دير الزور والحاجة  شبه  اليومية للعناية به وبسبب  الظروف الراهنة تراجعت  مساحات  زراعته  كثيراً
معوقات عدة
وعن الصعوبات  التي  تعترض سير العمل قال أن أولها عدم إمكانية استكمال بعض المشاريع الاستثمارية المتعاقد عليها  مع شركات أجنبية بسبب رفض خبراء هذه الشركات القدوم إلى سورية للإشراف على تركيب وتشغيل هذه المعدات نتيجة العقوبات الجائرة المفروضة ..
  إضافة إلى تأخير تنفيذ عمليات الاستبدال والتجديد في الشركات والمعامل بسبب عزوف بعض العارضين عن تقديم عروض وارتفاع الأسعار بشكل كبير ..
  و ذكرالعلي :  أن انخفاض كميات الشوندر السكري بشكل كبير جداً خلال السنوات الماضية والعام الحالي الأمر الذي أدى إلى انخفاض كميات السكر الأبيض المنتجة وارتفاع تكاليف الإنتاج إضافة الى انخفاض كميات الميلاس الناتجة عن التصنيع وهي المادة الأولية في صناعة الخميرة والكحول وعليه اضطرت المؤسسة الى استيراد الميلاس بأسعار مرتفعة لتشغيل معمل الخميرة مما زاد في تكاليف صناعة الخميرة أيضاً  ..
مشيراً إلى صعوبة تصدير الكحول الطبي حيث تم الإعلان من قبل مؤسسة التجارة الخارجية ولأربع مرات بدون تقديم أي عرض مما اضطر الشركة الى توقيف المعمل وذلك بسبب ارتباط الإنتاج بالطلب على المادة  
 سياسة التسويق
وعن سياسة المؤسسة في التسويق قال العلي : يتم تسليم مادة السكر الأبيض الناتج عن تصنيع الشوندر السكري وعن تكرير السكر الخامي إلىالمؤسسة السورية للتجارة ليتم توزيعه على الأخوة المواطنين بأسعار  مدروسة
 أما بالنسبة للخميرة  الطرية  المنتجة لدى معامل الخميرة  نسلم كامل الكمية  إلى الشركة العامة للمخابز والجمعيات الحرفية لصناعة الخبز .و نقوم ببيع مادة الكحول الطبي المنتج في شركة سكر حمص إلى كافة المتعاملين بالمادة والمرخصين بشكل أصولي  ونسلم  كميات مادة الزيت النباتي المنتج لدى شركة سكر حمص إلى كل من المؤسسة السورية للتجارة والمؤسسة الاجتماعية العسكرية كما نسلم المنتجات الثانوية الناتجة عن المعمل (قشر بذر قطن – كسبة بنوعيها) إلى المؤسسة العامة للأعلاف
اقتراحات
وقال  العلي : يوجد لدى المؤسسة  بعض الاقتراحات من أجل  إعادة الإقلاع  بالعمل وقد تم رفعها للجهات  المعنية لدراستها  وتأتي في أولها المتابعة المستمرة لتأمين كافة مستلزمات الإنتاج اللازمة لاستمرار العملية الانتاجية في الشركات والمعامل المتواجدة في المناطق الآمنة والتي لم تتعرض للتخريب من قبل العصابات الارهابية المسلحة ..
 وضرورة العمل على استغلال الطاقات المتاحة للشركات التابعة التي مازالت مستمرة في العمل لتحقيق أفضل النتائج من حيث رفع المردود وتخفيض الفاقد وترشيد الانفاق .
والعمل على تنفيذ المشاريع ذات الأولوية للشركات التي تقع في المناطق الآمنة التي  من شأنها تحسين العملية الانتاجية فيها ورفع الطاقة والمردود ،والسعي لتأمين مخصصات معمل الزيت والصابون التابع لشركة سكر حمص من بذور القطن وفقاً للطاقة المتاحة للمعمل والاعلان لتأمين مادة زيت عباد الشمس الخام وبذور عباد الشمس الزيتي في حال عدم توفر بذور القطن والاعلان للتشغيل للغير في حال انخفاض كميات بذور القطن الموردة .
وان تتم عملية الشراء لمادة السكر الخامي المستورد بموجب عقود واتفاقيات طويلة الأمد مع الدول الصديقة المنتجة للسكر الخامي ( كوبا – البرازيل -......) تبرم بين الحكومات بالتنسيق مع المؤسسة العامة للسكر وفق دفاتر الشروط الفنية لضمان نوعية المادة وطريقة التوريد لضمان استمرارية عملية التوريد وبأسعار تقل عن أسعار الشراء وفق الآلية المتبعة حالياً كون هذه الطريقة تلغي حلقات الوساطة في عمليات الشراء , منوهاً الى أن الطريقة كان معمولاً بها خلال فترة الستينات والسبيعنات وأوائل الثمانينات بين كوبا والجمهورية العربية السورية وفي حال عدم امكانية تأمين المادة بالطريقة السابقة  نقترح تبسيط الإجراءات لجهة ضغط فترة تخصيص القطع الأجنبي الذي يغطي شحنة كاملة والبالغة 25000 طن من وزارة المالية بعد ابلاغها بتاريخ الاعلان والاغلاق بحيث يتم فتح الاعتماد خلال اسبوع من التثبيت وبذلك يساعد على عملية تخفيض سعر الشراء ووحدة المنتج من السكر الأبيض .
و أضاف إن اعفاء استيراد مادة السكر الأحمر الخامي من الرسوم والضرائب الجمركية ورسوم الإنفاق له  منعكس ايجابي على خفض تكلفة المنتج وزيادة تسويقه. و ضرورة التعاقد مع خبرات محلية / فنية – انتاجية / بغية رفع وتحسين آلية العمل على خطوط الانتاج وذلك لقلة الخبرات المحلية الموجودة في الشركات نتيجة الظروف الراهنة التي يمر بها القطر .
 العروبة - هنادي سلامة

 

 

سيريا ديلي نيوز


التعليقات