طغت هموم ومشاكل صناعة الألبسة النسيجية في حلب على أعمال وفعاليات معرض خان الحرير ومن اللحظات الأولى لإزاحة الستار عنه يوم أمس الأول في مدينة المعارض بدمشق
حيث كانوا على موعد مع وزيري الاقتصاد والتجارة الخارجية والصناعة خلال قصهما الشريط الحريري لفعاليات المعرض الذي يتمنى المشاركون فيه حلولاً جذرية لمشاكلهم التي تحتاج إلى سرعة في اتخاذ القرارات اللازمة لإعادة دوران العجلة الإنتاجية إلى السرعة (الكمية والنوعية)،‏
وهذا ما وعد به الوزيران بعد جولتهما على أقسام وأجنحة المعرض والاستماع إلى طروحات وهموم ومشاكل المشاركين في هذا الملتقى الصناعي الهام، وتأكيدهم أن كل ما طرح موضع دراسة الجهات المختصة لاسيما من قبل رئاسة مجلس الوزراء التي تولي القطاع الصناعي كل الرعاية والاهتمام، وهي في طريقها للحل.‏
وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية سامر الخليل أكد أن الوزارة تقوم بتعديل بعض الأسعار الاسترشادية للأقمشة والوزارة تقوم وبشكل مستمر بدراسة حاجة السوق من المواد ومدى قدرة المعامل الوطنية على تغطيتها وبناء على ذلك تضاف المواد الجديدة المسموح باستيرادها ويرشد استيراد المواد الأخرى .‏
الخليل أكد أن مشاركة هذا العدد من الصناعيين تعد أكبر دليل على تعافي الصناعة السورية وقدرة الصناعي الحلبي على مواجهة التحديات والصعوبات التي تعترضه لافتا إلى أن أغلب الصناعيين عملوا خلال الفترات الماضية بأصعب الظروف بهدف استمرار إنتاجهم ودعم الاقتصاد الوطني ولدينا عدد كبير من الصناعيين المشاركين بمجال صناعات الالبسة المتنوعة ومنها الالبسة الولادية فالبعض منهم ما زالوا يحافظون على وجودهم في الأسواق الخارجية رغم تراجع كمية الإنتاج نتيجة الأزمة مشيرا إلى أن المنتج السوري ما زال ينافس بالأسواق الخارجية سواء من حيث الجودة أم السعر.‏
واعتبر الخليل أن إقامة معارض متتالية ومتكررة وباختصاصات متنوعة وخاصة بمجال قطاع النسيج والألبسة تؤكد أن هذا القطاع عاد للتعافي بخطوات متسارعة لافتا إلى أن الحكومة تبذل جهودا كبيرة وتدعم الصناعي والمنتج لتسريع وتيرة التعافي بالمرحلة القادمة نظرا لانعكاساته الايجابية على الصناعيين والاقتصاد الوطني والمستهلكين .‏
الصناعيون الحلبيون طالبوا وزير الصناعة بخفض سعر الخيوط القطنية المنتجة لدى شركات القطاع العام وبما يوازي السعر العالمي وتحسين جودتها من أجل تحسين نوعية الأقمشة المنتجة محلياً وخفض تكاليفها لتكون قادرة على منافسة الأقمشة المستوردة والمهربة.‏
وزير الصناعة مازن يوسف أوضح من جهته أن الوزارة طالبت المؤسسة العامة للصناعات النسيجية بخفض أسعار الخيوط وتحسين نوعية الإنتاج مؤكداً أن الخفض الأول الذي تم منذ أيام سيتبعه خفض آخر ضمن كلف المعامل التي سيتم العمل على خفضها وبما لايسبب الخسارة لها، مشيراً إلى أن الوزارة تعمل على التشبيك مع وزارة الاقتصاد والتواصل مع الصناعيين والتجار لتذليل كافة الصعوبات والعقبات التي تعترض سير عملهم من أجل إعادة الانطلاق بشكل كبير بصناعتنا المحلية استعدادا للتوجه الى الأسواق الخارجية.‏
ولفت يوسف إلى أنه تم وضع خطة لإعادة اطلاق معامل حلب من جديد وبأسرع وقت ولا سيما صناعة الغزل والنسيج التي تعتمد عليها كل صناعاتنا الوطنية.‏
من جهته قال رئيس اتحاد غرف الصناعة السورية ورئيس غرفة صناعة حلب المهندس فارس الشهابي إن هذا المعرض هو النسخة الرابعة من خان الحرير والذي سنتوجه به مباشرة من دمشق إلى بغداد كونه يعد الأكبر في سورية لجهة التخصص بكل حلقات الصناعات النسيجية الى جانب صناعة الجلديات ومستلزماتها بمشاركة مختلف المحافظات وعدد من الصناعيين السوريين المقيمين في مصر.‏
وأضاف سيشارك حوالي 160 صناعيا في معرض خان الحرير القادم في بغداد لفتح الأسواق العراقية أمام العديد من الشركات السورية وإجراء العقود التصديرية داعيا إلى اتخاذ إجراءات تشجيعية اقتصادية لدعم صناعة النسيج وتشجيع عودة الصناعيين من خلال حماية هذه الصناعة وضبط التهريب ومنع استيراد كل ما يمكن انتاجه في المصانع الوطنية ويلبي احتياجات السوق المحلية.‏

سيريا ديلي نيوز


التعليقات