أكدت مصادر قطاع الأعمال المصري وجود نحو 30 ألف رجل أعمال سوري يعمل ولديهم استثمارات حالياً في السوق المصري، برأسمال قدرته الأمم المتحدة بنحو 23 مليار دولار، لم يذهبوا لمصر لمنافسة الصناعة المصرية، بل يسعون إلى التكامل وأن يدفع كل من القطاعين الآخر إلى الأمام، خاصة وأن أهم ما يميز الصناعة السورية أنها تقوم على رأس مال حقيقي، وهو الأمر الذي أعطى طمأنينة للاقتصاد والاقتصاديين المصريين، ودفع بهما للسعي إلى إقامة شركات استثمارية واقتصادية وتجارية مشتركة، بعدما توضح لهم أن الصناع السوريين الموجودين فيها يمتلكون خبرات هائلة، وأن السوريين عندما قدموا للاستثمار في مصر جاؤوا كقيمة مضافة للاقتصاد المصري ولم يحضروا كمنافسين للصناعة المصرية، وبالتالي فوجود الصناعي السوري بمصر رفع القيمة الإيجابية لما هو ليس موجود له مثيل في مصر، وفي هذا المناخ من الإيجابيات يتوقع أن تكون زيارة ذلك العدد منتصف شباط المقبل، بداية لقفزات نوعية بين البلدين.

النبأ جاء في سياق خبر مفاده أنه و للمرة الأولى.. سيقوم نحو أربعمئة رجل أعمال مصري يمثلون العديد من الشركات الاستثمارية والاستشارية والمالية، لتجمع رجال الأعمال المصريين في مصر، بزيارة إلى سورية منتصف الشهر القادم شباط، بهدف الاطلاع على العديد من المواضيع الاستثمارية والاقتصادية والتجارية، تأسيساً لمرحلة المساهمة بعملية إعادة الإعمار في سورية.

أحد رجال الأعمال السوريين المهمين في مصر، يلفت إلى أن تجمع رجال الأعمال السوريين بمصر، يعكف على الإعداد والتنظيم والتنسيق للقيام بتلك الزيارة، التي من المقرر أن يلتقي خلاها الوفد عدداً من المسؤولين السوريين في مختلف القطاعات، للاطلاع على الواقع الاقتصادي والاستثماري، وإمكانية تقديم وتبادل الاستشارات والدراسات والخبرات، توطئة للتعاون في التأسيس لجبهات من الأعمال، وبالتالي للمشاركة في المشاريع الاستثمارية وخاصة مشاريع إعادة الإعمار.

كما كشف المصدر عن أن المناخ العام للمستثمرين السوريين عامة والمتواجدين في مصر خاصة، يبعث على التفاؤل، لناحية ترقبهم للعودة للوطن والعودة لمنشآتهم وإعادة إعمارها وتشغيلها، لافتاً إلى أن فتح خط طيران بين القاهرة وحلب سيكون من أهم المنعكسات الإيجابية باتجاه العودة، خاصة وأن زمن الرحلة على هذا الخط لا يستغرق الساعة الواحدة، الأمر الذي سيتيح لرجال الأعمال السوريين المرونة الكافية لمتابعة أعمالهم وإنجازها.

الجدير ذكره أن مشاركة العديد من الشركات المصرية في معرض دمشق الدولي العام الماضي، في عدة مجالات إنتاجية يعد بمثابة الإعلان لبداية تعافي الاقتصاد السوري، وهذا ما تلمسه الأشقاء المصريون، وخاصة بعد ما شاهدوه من اهتمام بالغ من جانب كافة مؤسسات الدولة السورية بهذه المشاركة، حيث وصلت مساحة الجناح المصري إلى 610 م2 وبما يوازي مساحة الجناح الصيني، ومشاركة وفد مهم من رجال الأعمال المصريين، الأمر الذي يؤكد بداية علاقة جديدة في الشكل والمضمون بين القاهرة ودمشق.

المصدر : البعث

 

سيريا ديلي نيوز


التعليقات