ما ان تدخل إلى مدينة حماة هذه الأيام حتى يشدك كم اللوحات الإعلانية التي تملأ الشوارع والأسواق التجارية للترويج لمنتجات وأسماء تجارية جديدة عادت إلى الإنتاج بهمة وإرادة من الفعاليات الصناعية والتجارية في المحافظة.اعلانات
وتعد الحركة الإعلانية والتسويقية إحدى مؤشرات التعافي الاقتصادي وفي هذا السياق سجلت قيمة إيرادات فرع المؤءسسة العربية للإعلان بحماة ارتفاعا كبيرا خلال العام الماضي بلغت 65 مليون ليرة بزيادة قدرها 16 مليون ليرة عن عام 2016.
مدير فرع المؤسسة عماد إبراهيم اعتبر  أن سبب زيادة قيمة الإيرادات يعود لدخول معلنين جدد إلى السوق والتسهيلات الكبيرة المقدمة لهم لافتا إلى أن المحافظة تشهد حالة من التعافي للحركة الإعلانية وإقبالاً متزايداً من قبل المعلنين نتيجة الوعي بأهمية الإعلان في التعريف بالمنتج وتسريع تسويقه وبسبب انتعاش الحركة الاقتصادية في المحافظة.
منظر اللافتات والإعلانات الطرقية التابعة للمؤسسة العربية للإعلان وتزايد مساحة الإعلانات في الصحف الإعلانية العاملة في حماة مثل (سوار والشبابيك) وغيرهما يدل بحسب خبراء الاقتصاد على العافية التجارية والاقتصادية التي تشهدها المحافظة ودرجة النمو والتنافس لزيادة المبيعات والدخول إلى اسواق جديدة.
الحديث عن التعافي الاقتصادي وثقة المستثمرين يتطلب الاستعانة ببعض المؤشرات الاقتصادية التي تقيس نسبة التعافي كما ترى الدكتورة أسمهان خلف عميدة كلية الاقتصاد بجامعة حماة حيث تقول.. “بقراءة بسيطة للواقع الاقتصادي وتطوراته الجزئية في سورية بشكل عام وفي محافظة حماة بشكل خاص نلاحظ تحسنا ملموسا وهذا يعني بدء تعافي الاقتصاد الوطني”.
وترى خلف أن تعافي الاقتصاد بشكل تام يحتاج إلى إجراءات دقيقة لإعادة التوازن وهذا لن يتم ببساطة لأن الازمة في سورية تركت اختلالات اقتصادية سيستمر أثرها على العرض والطلب خلال الفترة القادمة.
عضو مجلس إدارة غرفة تجارة حماة أيمن قضيماتي يرى أن ثقة الجميع بالمنتج السوري ازدادت ووصلنا اليوم إلى حد التنافس الإعلاني لبيع المنتجات الوطنية في جميع المجالات وإقامة المعارض المتعددة والتنافس بين التجار والصناعيين من خلال الضخ الإعلاني.
ويعتبر قضيماتي أن النجاح الذي تشهده الحركة الاقتصادية والتجارية في مدينة حماة والواقع الإعلاني المتنامي في الفترة الأخيرة دليل واضح على أننا نسير نحو الاستقرار التام في الأيام والسنوات المقبلة.

سيريا ديلي نيوز


التعليقات