في محطة ثالثة (وثابتة) باتجاه التوقيع النهائي (الذي سيتم صباح اليوم بحسب مصادر الثورة) على بروتوكول إعادة تفعيل الربط الكهربائي الثلاثي السوري ـ العراقي ـ الإيراني ووضعه موضع التنفيذ العملي

بحث وزير الكهرباء المهندس محمد زهير خربوطلي مع نظيره العراقي قاسم محمد الفهداوي أمس في اجتماع عمل عقد في مبنى الوزارة استكمال اتفاقية الربط الكهربائي الموقعة الشهر الماضي بين سورية والعراق وإيران والاستفادة من الموارد الصناعية والبشرية للمشاركة في مرحلة إعادة الإعمار.‏

خربوطلي أكد أهمية تعزيز وتطوير العلاقات بين سورية والعراق في مجال المشاريع الكهربائية، مبيناً أن الهدف من الاجتماع استكمال إجراءات تنفيذ مشروع الربط الكهربائي بين سورية والعراق والذي يدعم المنظومة الكهربائية بين البلدين ويسهم في حل مشكلة الكهرباء واستقرارها.‏

من جانبه بين الفهداوي أن وزارة الكهرباء العراقية تسعى لتعزيز التعاون مع سورية في مجال تبادل الطاقة الكهربائية بما يعود بالمنفعة على الجانبين لافتاً إلى أن سورية تحتاج للطاقة الكهربائية لزيادة الإنتاج وفي المشاريع الاقتصادية في الوقت الذي يملك فيه العراق فائضاً كبيراً بالكهرباء قد ينعكس في حال استثماره إيجاباً على البلدين، مؤكداً تحديد المسار للمشروع ووضع برنامج وخطة لمتابعة التنفيذ لافتاً إلى أن الجانب العراقي سيقدم كل أشكال الدعم اللازم للتنفيذ.‏

مدير عام مؤسسة نقل الكهرباء المهندس نصوح سمسمية أشار إلى أن عملية إعادة الربط بين محطتي تحويل التيم في سورية والقائم في العراق الذي توقف خلال السنوات الماضية بسبب الحرب كانت محور الاجتماع، لافتاً إلى أن جميع التجهيزات والبنى التحتية متوافرة وسيتم إصلاح الأعطال وإعادتها للخدمة بأسرع وقت للاستفادة من هذا الربط.‏

وأوضح سمسمية أنه سيتم تحديد الإجراءات والأعمال المطلوبة من كل طرف عن طريق اجتماع للوفود الفنية بين البلدين والاتفاق على جدول زمني لإعادة الربط السابق عن طريق شبكة التوتر العالي بينهما إضافة إلى مناقشة مشاريع مستقبلية مهمة لهما من ضمنها محطات توليد ومواضيع أخرى متعلقة بالكهرباء بين البلدين.‏

بدوره وكيل وزارة الكهرباء العراقية للمشاريع عادل الدليمي بين أن العمل يتم على استكمال ما تم البدء به بالمرحلة الأولى بهدف توسيع قاعدة التعاون والاستفادة من الإمكانيات البشرية والصناعية الموجودة لدى سورية في أعمار ما دمر من قبل الإرهابيين في الشبكة الكهربائية ولاسيما نقاط الارتباط التي تم الاتفاق عليها والتي هي موجودة أصلاً.‏

وأوضح الدليمي أن الوزارة لديها خطة طموحة مشتركة للارتقاء بالتعاون إلى أعلى المستويات منها التدريب وتبادل الطاقات والمعلومات وزيادة الطاقة المتبادلة وإشراك الشركات السورية في تطوير البنية التحتية في مجال الكهرباء وخاصة خطوط النقل ومحطات التوليد ومحطات التحويل كما تم الاتفاق على وضع ورقة عمل وجداول زمنية للمباشرة في تنفيذ المشاريع.‏

وفيما يخص عملية الربط بالنسبة لسورية عملية الربط ستتم عبر خطين الأول 400 ك ف بطول 155 كم منها 25 كم من محطة القائم في العراق حتى الحدود السورية و130 كم ضمن الأراضي السورية أي من الحدود حتى محطة التيم، أما الخط الثاني 230 ك ف بطول 42 كم من شمال العراق وتحديداً من تل أبو ظاهر وصولاً إلى محطة توليد السويدية السورية حيث سيتم نقل 200 ميغاواط.‏

وكان الفهداوي وصل إلى دمشق مساء أمس الأول يرافقه وفد فني لاستكمال مشروع الربط الكهربائي بين البلدين ووضع برنامج زمني لتوصيف وتنفيذ وإعادة تشغيل خطي التوتر العالي اللذين سينقلان الطاقة الكهربائية بين البلدين.‏

سيريا ديلي نيوز


التعليقات