سبب نشوء هذه الظاهرة كانت أسئلة مشروعة بحاجة للإجابة دارت في أذهان الكثيرين ولذلك قام فريق علمي من جامعة تشرين برئاسة الدكتور محمد حلبي الاختصاصي في فيزياء الظواهر المغناطيسية بكلية العلوم قسم الفيزياء بجامعة تشرين وعضوية الدكتور عيسى أحمد طبيب التشريح المرضي والدكتور لؤي محمد الاختصاصي في فيزياء الأرض قسم المغنطيسية الأرضية والدكتور محمد معلا “علم فلك” والخبير التقني بسام عبسي بزيارة الطفل لمعرفة حيثيات هذه الظاهرة.

وتوصل الفريق العلمي بعد التجارب والمشاهدة العينية إلى أن استجابة جسم الطفل لالتقاط الأجسام تتم بتوافر عدة عناصر مثل تعريض جسمه والأشياء المراد لصقها لدفء من مصدر حراري وأن تكون المنطقة المستهدفة دون أي فاصل قماشي كالثياب وغيرها وتكون الاستجابة في فصل الصيف أقوى منها في فصل الشتاء وفي حال برد جسم الطفل يضعف التقاط الجسم للأشياء بسبب تفريغ الطاقة ولوحظ أن جسم الطفل يلتقط الأجسام المعدنية وغير المعدنية كالحديد والملاعق والشوك والسكاكين والفضة والنحاس والألمنيوم والبلاستيك والقداحات والنقود وبوضعياتها الأفقية والعامودية.

وبعد إجراء القياسات والاختبارات باستخدام أجهزة الكترونية حديثة على الطفل والموقع المكاني “جهاز عداد غايفر للأشعة ومقياس تسلا المغناطيسي ومقياس فولط” لخص الفريق العلمي بجامعة تشرين نتائج زيارته بالإشارة إلى أن ظاهرة المغناطيسية متأصلة في الكائنات الحية لاحتواء هذه الكائنات على مجموعة كبيرة من الجسيمات الأولية الثابتة والمتحركة ومختلفة الأبعاد – ذرات – ايونات – جزيئات – وجميعها يمتلك شحنة كهربائية مما يؤدي إلى نشوء حقول مغناطيسية داخلية إلا أن جميع هذه الحقول من الضعف والصغر بحيث لا يمكن الركون إليها في تفسير هذه الحالات الشاذة.

وأوضح أعضاء الفريق أن بعض مناطق جسم الطفل ذو الفقار تمتلك توزعا وتركيزا غير طبيعي للشحنات الكهربائية “المكتسبة بجو دافئ” وهي حالة من الكهرباء الساكنة ولا يمكن تشبيه جسمه بالمغناطيس لأن المغناطيس لا يؤثر بالفضة ويؤثر على مغناطيس آخر أي يجذبه ويؤثر بإبرة البوصلة المغناطيسية وهذا لم يحصل مع الطفل وعليه فإن هذه الحالة ليست ظاهرة مغناطيسية.

كما أوضح الفريق أن هذه الحالة لا تشكل أي خطر على صحة الطفل ويمكن متابعة هذه الظاهرة بدراسات معمقة للاستفادة منها علميا وتسخيرها في خدمة المجتمع والبشرية مشيرا إلى وجود حالات جذب كثيرة مشابهة مثل حالة “كارولين كلير” 17 عاما سنة 1877 في بريطانيا وحالات أخرى في روسيا والولايات المتحدة وتركيا وجورجيا وأبرزها الطفلة نسيبة من أوزبكستان التي عالجت والدها من مرض عصبي بالعمود الفقري بعد عدة جلسات مررت يدها فوق المنطقة المصابة .

وبين الفريق العلمي أنه وبعد دراسات عدة من مراكز أبحاث وعلماء بقيت جميع تلك التحليلات والنظريات دون تأكيد منطقي وبقيت ضمن دائرة التخمين والآراء الشخصية التي تخالف قوانين الفيزياء وعلوم الطب .

سيريا ديلي نيوز


التعليقات