زار الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية الدكتور طالب الرفاعي سماحة المفتي العام للجمهورية الدكتور أحمد بدر الدين حسون ودار الحديث حول سورية بلد التسامح والتآخي بين جميع أبنائها ومثالا يحتذى به في الحضارة والثقافة والمحبة وأن أبناء الشعب السوري مسلمين ومسيحيين بنوا الحضارة في سورية مهد الديانات السماوية يدا بيد ولن تستطيع مؤامرات التكفيريين الوهابيين وحلفائهم وعملائهم أن تنال من صمود هذا الشعب المؤمن بوحدته الوطنية وإصراره على النصر وإعادة بناء وطنه.

وفي صيدنايا

كما زار الدكتور طالب الرفاعي الأمين الْعَام لمنظمة السياحة العالمية دير صيدنايا روح التاريخ وعبقه والذي يعتبر من أهم الأديرة في العالم حيث وجه الدكتور الرفاعي التهنئة للشعب السوري بعيد الميلاد المجيد معربا عن سعادته بهذه الزيارة المتميزة والفريدة مؤكدا أن سورية بدأت تتعافى وتنهض من جديد لإعادة البناء لافتا إلى إرادة الشعب السوري القوية وتصميمه على النصر وإعادة بناء وطنه وهو ما لمسه خلال جولاته بدمشق القديمة أمس، منوها بقداسة وروعة دير صيدنايا بحضور السيدة العذراء والذي سيبقى في ذاكرته أبدا، وموجها الشكر لوزير السياحة وكل من ساهم في هذه الزيارة المتميزة.

ختامها معلولا

في حين كان ختام جولات وزير السياحة المهندس بشر يازجي والدكتور طالب الرفاعي الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية إلى معلولا أهم الأماكن السياحية في سورية وتشتهر بمعالمها التاريخية المقدسة وتشمل الأديرة والكنائس والفج الأسطوري وكهوفه المحفورة بالصخر، إلى جانب منازلها التي تصطف متلاحقة ومتراصفة كلوحة جبلية رائعة الجمال، وجدرانها الصخرية التي تحيط بها كالحارس الأمين، وسكانها ما يزالون يتكلمون اللغة الآرامية لغة السيد المسيح, حيث تمت زيارة المدينة القديمة، والإطلاع على أعمال الترميم في الأماكن المتضررة جرَاء استهدافها من قبل العصابات الإرهابية بالإضافة لزيارة ديري مارسركيس ومارتقلا الأثريان، واستمع الدكتور الرفاعي إلى شرح عن الضرر الكبير الذي لحق بهما خلال دخول العصابات الإرهابية إلى معلولا عام 2013 وأعمال التخريب والسرقة والنهب والحرق وسرقة اللقى والمقتنيات الأثرية ومن ضمنها أيقونات معلولا، وبعد تحرير المدينة من قبل أبطال الجيش العربي السوري عام 2014 تم البدء بأعمال الترميم وإعادة بعض المسروقات بمساعدة المنظمات الدولية.

ومؤتمر صحفي

كما عقد الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية الدكتور طالب الرفاعي في ختام زيارته لسوريا مؤتمراً صحفياً أكد من خلاله أن أهم ما لمسه خلال زيارته القصيرة لسورية هو الإرادة الجبارة على الحياة والابتسامة والإصرار عليها رغم كل ما جرى مشيراً إلى أنه عاصر تأثر الكثير من البلدان والتجارب المشابهة لحالة الحرب على سورية إلى أن ما يختلف هنا هي الإرادة الشعبية والسياسية والثقة بالعودة أفضل من ذي قبل وهذا مالا يمكن له أن يتم إلا بالتعاون مع المجتمع الدولي.

مشيراً إلى أنه سيتم البدء بالعمل ما بين وزارة السياحة ومنظمة السياحة العالمية على إطلاق حملة ترويجية تحت شعار “أهلاً وسهلاً بك في سورية الآن” والتي ستعتمد في طرحها على ثلاثة نقاط أساسية تبدأ بتذكير الناس بسورية ما قبل السنوات السبع من الأزمة في مختلف محافظاتها مروراً بتقديم الصورة الحقيقية لما مارسه الإرهاب في المناطق والمعالم والمقاصد السورية وصولاً للشباب التي تعيد بناء وإعمار البلد من جديد وهذه الصورة بدأت في أكثر من محافظة .

مبيناً إلى أنه إضافة للحملة الترويجية على عدة نقاط للتعاون مع المنظمة أهمها تدريب الكوادر البشرية العاملة في القطاع السياحي وتأهيلها وتطوير وتحديث ومراقبة القوانين التي تخص القطاع السياحي والتركيز على دور القطاع الخاص ليكون شريكاً استراتيجياً في صناعة السياحة والعمل على إرسال فريق فني متخصص لتقيم الإحصاءات السياحية .

مركزاً على دور السياحة الداخلية في هذه المرحلة وأهميتها خاصة أن المقاصد السياحية في سورية غنية وجاهزة لاستقبال الزائرين وخاصة الساحل السوري ومناطق السياحة الدينية كمعلولا وصيدنايا إضافة للمدن القديمة .

وبعد الجولات التي قام بها خلال يومين تمنى لو رافقه مليون شخص لرؤية جمال وألوان سورية ونبض الحياة فيها.

تكريم

وزير السياحة المهندس بشر يازجي بدوره كرم أمين عام منظمة السياحة العالمية الدكتور طالب الرفاعي على زيارته لسورية وجهوده المبذولة في دعم القطاع السياحي خلال فترة توليه منصبه بالمنظمة والتي ستنتهي مع بداية عام 2018 وسلمه درعا تذكاريا يمثل قلعة حلب لرمزيتها وعراقتها ومرور عام على انتصار مدينة حلب.

سيريا ديلي نيوز


التعليقات