أكد المدير العام للمؤسسة العامة للمناطق الحرة إياد كوسا في تصريح  أن الاستثمار في المناطق الحرة يحتاج مقومات خاصة وإجراءات تقتضي بالضرورة تشجيعه وتطويره بما يتناسب مع تطور العمل المستمر في المناطق الحرة.
وأضاف كوسا: إن التخريب لم يمنع المناطق الحرة من ممارسة عملها وبالطاقات المتاحة والإمكانات المتوافرة في المناطق الآمنة وتحقيق عوائد اقتصادية ومالية تشكل رافداً كبيراً لخزينة الدولة، ولاسيما لجهة الرسوم الجمركية المفروضة على المبادلات التجارية في المناطق التابعة للمؤسسة والتي قدرت قيمتها الاجمالية حتى نهاية العام الحالي بحدود 6,3 مليارات معتبراً كوسا هذا التحصيل أمراً في غاية الايجابية في ظل ظروف نشاط تجاري لا يرقى الى المستوى المطلوب لأداء المناطق الحرة، الى جانب تراجع الأداء الاستثماري والإنتاجي نتيجة سياسة الترشيد التي اتبعتها الحكومة باتجاه المستوردات والاقتصار على المواد الضرورية ويعتبر الرقم المذكور تقديرياً لحين استكمال الأرقام الفعلية الواردة من الفروع التابعة وإجراء عمليات التدقيق لهذه الأرقام وإصدارها بالصورة النهائية، لكن بالمقارنة مع الفترة المماثلة من العام الماضي نلاحظ تراجعاً واضحاً في تحصيل الرسوم الجمركية على المبادلات التجارية والتي تراجعت بشكل واضح نتيجة سياسة الترشيد وبعض القرارات التي اتخذتها الحكومة المتعلقة بالاقتصار على الضروريات لكن الأهم هو هجرة المستثمرين من العديد من المناطق الحرة وتضرر معظمهم نتيجة الارهاب وتخريب العصابات الارهابية المسلحة، علماً أن الرسوم الجمركية خلال العام الماضي لم تتجاوز سقف 4،5 مليارات ليرة علماً أن النشاط التجاري فيها أكبر من حيث القيمة والكمية.
أما فيما يتعلق بجانب الإيرادات الفعلية التي حققتها المؤسسة فقد أكد كوسا أن الإيرادات الفعلية للعام الحالي قدرت قيمتها بنحو 3,8 مليارات ليرة، وبالمقارنة مع العام الماضي فإننا نجد هناك زيادة واضحة على إيرادات المؤسسة بحوالي نصف مليار ليرة.

 

سيريا ديلي نيوز


التعليقات