قالت مصادر المصرف التجاري السوري إن جملة من النواحي يجري العمل عليها في مجال التسليف والعلاقات والمخاطر والعمل المصرفي التي من شأنها تحقيق قيمة مضافة لنتاج المصرف في الاطار العام لجهة الخدمات التي يقدمها للمتعاملين وسوية عمله وحصيلته النهائية.

وبحسب المصادر فإن التجاري يعتمد الدراسة المتأنية للمخاطر المتوقعة والادارة الفعالة للسيولة النقدية للحفاظ على أموال المودعين وزيادة الارباح والاستمرار بتجديد التسهيلات الائتمانية المباشرة كالسابق وتفعيل منح التسهيلات الائتمانية غير المباشرة بالعملات الاجنبية،‏

‏مع العمل الحثيث على اعداد برنامج لاحتساب المخاطر التشغيلية للمصرف وفروعه كافة بالتنسيق مع المديريات المختصة، وكذلك وضع سياسات واجراءات لتطبيق قانون الامتثال الضريبي بناء على توجيهات مصرف سورية المركزي، كما عمد المصرف الى تشكيل لجنة لتعديل نظام التسليف المعتمد لديه بما ينسجم مع التطورات الحاصلة في الانظمة والقوانين الى جانب لجنة قام بتشكيلها لتعديل عقود التامين للقروض والتسهيلات، لافتة الى إن العمل جار على استصدار الموافقات اللازمة لتمويل مشاريع الطاقة البديلة ودراسة وتحديث برنامج السيولة في المصرف واحتساب بعض النسب المالية التي تبين وضعه، إضافة إلى إعداد برنامج تقني جديد لاحتساب السيولة اليومية والشهرية وبرنامج أخر للتصنيف وذلك بالتنسيق مع باقي المديريات، مشيرة الى أن المصرف باشر العمل على دراسة السيولة النقدية في الفروع كل على حدة لمعرفة التركزات الحاصلة.‏‏

المصادر أشارت الى عمل المصرف على تطوير النظام المصرفي بما يتوافق مع المعايير الدولية وقرارات مجلس النقد والتسليف، مبينة ان المصرف سيقوم بإعداد دراسة السياسات والإجراءات المعتمدة لديهه بما يتوفق مع المعايير الدولية لكافحة غسل الاموال وتمويل الارهاب، الى جانب تأسيس شبكة من العلاقات مع الدول الصديقة من اجل التخفيف من أثر العقوبات الاقتصادية على القطاع المصرفي، اما على المستوى المباشر فأكدت المصادر متابعة المصرف للإجراءات التنفيذية في الملفات التنفيذية العائدة لفروع المصرف والبيع بالمزاد العلني لكافة الضمانات والحجوزات الموضوعة لهذه الملفات بما يضمن حقوق المصرف، بالتوازي مع ما تم من تجميع البيانات من نماذج التحقق الصادرة عن فروعه للقيام بدراسة شاملة حول مخاطر التشغيل والاضاءة على النسب العالية فيها، أما الأبرز فهو متابعة اجراء دراسة لميزانية المصرف من خلال احتساب بعض النسب المالية بالاضافة الى تطوير الدراسات المقارنة مع المصارف الخاصة واجراء اختبارات الجهد على السيولة وفجوات الاستحقاق في المصرف.‏‏

على مستوى تركز فروع المصرف ومكاتبه بيّنت المصادر ان مجموعة من الفروع والمكاتب يجري دراسة افتتاحها في بعض المدن والمحافظات والمناطق إضافة الى ترميم بعض الفروع التي دمرها الارهاب أو أصابها بأضرار منعتها من الاستمرار في العمل، في هذا السياق اشارت المصادر الى دراسة افتتاح مكاتب للتجاري في مدينة ازرع بمحافظة درعا ومدينة قطنا في محافظة ريف دمشق وفي حرم مطار جبلة ومكاتب خدمات في بلدة القطيلبية بمدينة جبلة وبلدة صلخد في محافظة السويداء وبلدة الداية في محافظة اللاذقية بالتوازي مع استكمال اجراءات نقل مكتب مرمريتا الى مقره الجديد ودراسة تأمين مقر بديل لمكتب الحفة في محافظة اللاذقية ناهيك عن متابعة الاجراءات والتجهيزات لافتتاح مكتب جديد للمصرف في بلدة رأس الخشوفة في محافظة طرطوس.‏‏

وفي إطار شبكة فروع المصرف (تتابع المصادر) فإن المصرف مستمر في تحديث البيانات الخاصة بحالة فروعه وتجهيزاتها في ظل الظروف الراهنة كما يعمل على متابعة الاجراءات والتجهيزات لافتتاح فرع له في محافظة القنيطرة مع دراسة افتتاح فرع جديد في بلدة الحواش بمحافظة حمص الى جانب البدء بإعادة تأهيل فرع 4 حمص ليتم نقل فرع حمص 2 آليه وإعادة إعمار هذا الأخير لكونه تعرض للتخريب بشكل كامل من قبل الارهاب وذلك بعد اعداد دراسة الجدوى الاقتصادية له بالتنسيق مع هيئة التخطيط والتعاون الدولي.‏‏

وفي المجال المصرفي والتقني أشارت المصادر الى انتهاء المصرف من الاختبارات على عينة محدودة لخدمة دفع الفواتير عن طرق الهاتف الجوال باستخدام تقنية USSD مع العمل على اطلاق الخدمة فور تجهيز البنية التحتية القادرة على حمل هذه التطبيقات كونها تعمل حالياً على حواسب بدلا من المخدمات، الى جانب دراسة اضافة خدمات جديدة على قناة الدفع «الهاتف الجوال» مثل الاستعلام عن الرصيد وكشف الحساب المختصر وتحويل الاموال، ناهيك عن التنسيق مع شركات الفوترة لتقديم خدمات دفع الفواتير من كهرباء ومياه ومخالفات مرورية وتسديدات المحافظة عن طريق قنوات الدفع الموجودة لدى المصرف، منوهة بانتهاء المصرف من الاجراءات اللازمة (وموافقة مجلس الادارة) لتقديم خدمة السحب النقدي المباشر من حساب البطاقة لدى أمناء الصناديق في فروع المصرف.‏‏

في المجال الفني أوضحت المصادر لجريدة الثورةأن المصرف اجرى دراسة لتطوير الصرافات بنوعيها من حيث نظام العمل الخاص بها مع تطوير بعض البرمجيات التطبيقية وأنظمة المراقبة، إلى جانب إجراء دراسة فنية لتامين التغذية الكهربائية لغرف الصرافات الآلية باستخدام الطاقة الشمسية بعد ان تم تجربة واختبار تركيب وتشغيل نماذج مجانية لتوليد الكهرباء بالطاقة الشمسية على صرافي المدينة الجامعية بدمشق وصراف المقبرة في مدينة صافيتا، بالتوازي مع إعداد دراسة فنية (حاليا) لبنية أمنية متكاملة للمصرف وتطوير البنية التحتية للشبكة وتحقيق أفضل لمعايير أمن المعلومات.‏‏

سيريا ديلي نيوز


التعليقات