تراجعت تربية المواشي، الأغنام والماعز، في ريف حماة بشكل كبير خلال السنوات الماضية، نتيجة اشتداد المعارك في المنطقة، الأمر الذي أدى إلى نفوق عدد كبير منها، إضافة إلى النقص الكبير  في المواد العلفية والأدوية البيطرية.

في الوقت الذي كان يعد الخزان الأكبر لمدينة حماة وللشمال السوري بتربية المواشي، كونه امتدادًا للبادية السورية (بادية الشام)، ويحتضن أعدادًا كبيرة من الرؤوس، كما يشتهر بتربية أفضل أنواع الأغنام التي تسمى “أغنام العواس”، المرغوبة في كل دول العالم، إضافة إلى الأنواع المختلفة من الأبقار والماعز، التي كانت تحقق توازنًا غذائيًا باللحوم ومشتقات الحليب  في سوريا

 أحد مربّي المواشي في المنطقة، قال إن المعارك وعمليات النزوح الكبيرة التي طالت غالبية القرى، أديا إلى تدني أسعار المواشي بشكل كبير، نتيجة بيع المربين لقطعانهم بأسعار زهيدة، لعدم وجود مراع في المناطق التي نزحوا إليها، إضافة إلى إرسال بعض المربين ماشيتهم إلى مناطق  أخرى لعدم وجود مراع في مناطق النزوح.
كما  بلغ سعر رأس الغنم الواحد 40 ألف ليرة، بعد أن كان يباع سابقًا بـ 80 ألف ليرة.

مع غياب المراعي في مناطق النزوح، كان لارتفاع أسعار الأعلاف أثر كبير في فقدان المواشي، في ظل غياب الدعم للمربين، وسط مطالبة الأهالي المؤسسات والمنظمات بمواد علفية للحفاظ على مواشيهم.

بعض المربيين  حمّلوا الحكومة و المنظمات مسؤولية بيع المربين لمواشيهم بأسعار زهيدة، ملقيًا اللوم عليهم بسبب تقاعسهم عن تقديم الدعم للمربين، وعدم مساعدتهم في تقديم الأعلاف،

ويعتبر القطاع الحيواني من أهم القطاعات الاقتصادية في سوريا، قبل أن يشهد تدهورًا، أدى إلى تراجع كبير في أعداد رؤوس الماشية، ونقلت صحيفة تشرين عن مصادر في وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي ، العام الماضي، أن عدد الأغنام تراجع من 18 مليون رأس عام 2010 إلى 16 مليون رأس في 2016.

سيريا ديلي نيوز


التعليقات