لاقت صناعة المدافئ التي تعمل على قشر الفستق إقبالاً كبيراً  هذا العام، وخصوصاً في الأرياف، نتيجة توفر القشر ونظافته وعدم وجود المازوت النظامي (غير مغشوش).

ومع ارتفاع سعر قشر الفستق الحلبي ( المحلي)، جراء قلة المخزون هذا العام، وأيضاً بسبب عدم اقبال التجار على قشر مخزون الفستق لرخص سعر لب الفستق الحلبي مقارنة بالسنوات السابقة، لجأ بعض التجار إلى استيراد قشور الفستق ,حيث تم استيراد عدة أنواع من القشور، أبرزها، "قشر إيراني - قشر تركي"

قشر الفستق الإيراني مقارنة بغيره من أنواع القشور الأخرى سواء التركي أو السوري، يعد الأرخص، حيث يبلغ سعر 1 طن منه 60 - 75 ألف ليرةسورية ، ويختلف عن غيره بأن القشرة تكون صغيرة ومعظمه لا يزال يحوي جزءاً من القشرة الخارجية، وتقوم مدفئة القشر بصرف كميات كبيرة منه.
القشر التركي، يعد أفضل من القشر الإيراني، كون القشرة تكون أكبر ونظافتها أكثر، ويبلغ سعر 1 طن منه 100 - 150 ألف ليرة سورية  وتحتاج المدفأة حوالي 1 طن خلال فصل الشتاء من القشر التركي.

أما القشر السوري، لم يلاحظ له أي وجود خلال هذا العام، كون معظم التجار مازلوا يحتفظون بالمخزون، ومن يقوم بقشره يُبقي على القشر لنفسه أو لأحد معارفه.

مدفأة قشر الفستق

ابتكر اهالي الريف  فكرة المدفأة التي تعمل على حرق قشر الفستق، وذلك بعد ارتفاع أسعار الوقود وندرة وجودها، إضافة لانقطاع الكهرباء وارتفاع أسعار الحطب.

آلية عمل المدفأة
 
المدفأة عبارة عن خزان موصول ببطارية الكترونية وشاشة رقمية تضخ بالثواني حسب العيار المطلوب بالقشور داخل المدفئة (الصوبة) الموضوعة بجانب ذاك الخزان عبر محرك داخلي بسيط داخلها يسمونه المنجنيق.

 يتم تشغيل المدفأة برمي عود ثقاب مشتعل فوق القشور، وتنشر التدفئة بشكل جيد.

ويقدر سعر مدفأة قشر الفستق الحلبي ما بين 75 و 100 ألف ليرة سورية ، ويترواح سعرها حسب نوعها، ولها 3 أنواع، وهي "توتياء - فورميكا - ستانلس".

إقبال كبير على شراء مدفأة "قشر الفستق"  من قبل المواطنين، لسهولة تأمين القشر ونظافته وقلة مصروفها بالدرجة الأولى، حيث يكفي 1 طن من القشر للمدفأة طيلة فصل الشتاء، بينما تحتاج مدفأة الحطب 2 طن أو ما يزيد ومدفأة المازوت أكثر من 2 برميل للعائلة الواحدة حتى تستطيع الخروج من فصل الشتاء على أقل تقدير.

 

سيريا ديلي نيوز


التعليقات