يشهد سعر صرف الليرة السورية أمام القطع الأجنبي استقرارًا منذ أيام، وتراوح اليوم بين 418 و420 للشراء، عقب ارتفاع قيمتها أمام الدولار.

واستقر السعر منذ الأربعاء الماضي، وفقًا لموقع “الليرة اليوم” المتخصص بالعملات الأجنبية، بعد أن لامس في فترة سابقة حاجز 400 ليرة سورية.

ورغم تحسن الليرة، شهد الشارع السوري غضبَا مع استمرار ارتفاع المواد الغذائية، وسط مطالبة التجار، الذين كانوا يتخذون الدولار شماعة لرفع أسعارهم، بتخفيضها.

وكان المصرف المركزي رفع القيود عن الحوالات الخارجية، الخميس الماضي، وسمح بتحويل أي مبلغ من الخارج، واستلامه بالقطع الأجنبي، بعد أن كان الأمور ممنوعًا خلال السنوات الماضية.

وقال حاكم المصرف دريد درغام، إن اتخاذ المصرف لهذا القرار “جاء بعد دراسة متأنية لأحكام القطع الأجنبي”.

وأكد أنه صدر “نظرًا لحرص مصرف سوريا المركزي على تبسيط الإجراءات توازيًا مع السياسة النقدية، التي سمحت باستقرار سعر صرف الليرة وتحسنها في الأشهر الأخيرة والدراسات التي تدعم توقعات استمرار الاستقرار للفترات المقبلة”.

واعتبر التاجر أو الصناعي إذا تأثر بقوة سيتأثر العامل لديه في مصنعه أو متجره، وكذلك الأمر بالنسبة للمصدر، ولذلك المهم هو التأني في قيادة الدفة”.

وأثار الانخفاض المفاجئ لسعر الصرف إرباكًا في السوق، وسط تساؤلات وتحليلات من قبل اقتصاديين عن الأسباب.

عودة قيمة الليرة للانخفاض تزامنت مع إقرار مجلس الشعب لقانون الموازنة العامة للدولة للسنة المالية 2018، بقيمة ثلاثة آلاف و187 مليار ليرة سورية، باعتماد سعر الصرف 500 ليرة.

وبحسب توقعات محللين اقتصاديين فإن سعر الصرف سيعاود الارتفاع مجددًا خلال الأيام أو الأسابيع المقبلة.

وعزا الباحث الاقتصادي، يونس الكريم، التوقع بالارتفاع، إلى أسباب “أولها أن الميزانية العامة للدولة وضعت على أساس سعر صرف 500 ليرة للدولار الواحد”.

 

التعليقات