ذكر رئيس جمعية الصاغة غسان جزماتي أنه وبعد انخفاض سعر الذهب شهد السوق إقبالاً شديداً من قبل المواطنين على بيع مدخراتهم خوفاً من أن ينخفض سعر الذهب إلى أكثر من ذلك ويتعرض لخسارة أكبر، موضحاً أن الذهب هو السلعة الوحيدة التي شهدت انخفاضاً ملحوظاً بسبب ارتباطها طرداً مع الدولار وكذلك التزام الجمعية بتسعيرة المركزي.
وأضاف أنه طرأ انخفاض كبير على سعر الذهب بعد هبوط سعر الدولار إلى 434 ليرة، حيث سجل غرام الذهب من عيار 21 سعر 15000 ليرة، بينما انخفض سعر غرام الذهب من عيار 18 إلى 12857 ليرة، لينخفض بذلك الذهب خلال أسبوع 2400 ليرة للغرام الواحد، ونصح جزماتي المواطنين بعدم البيع حتى لو انخفض السعر لهذا الحد، لكن يمكن لأي شخص أن يتوقع أي تغيير مهما كان سواء بالنسبة للدولار أو الذهب، لأنه وكما هو معروف فإن هذا الأمر يتعلق بالأوضاع الميدانية، مشيراً إلى عدم تأثر الصائغ بارتفاع سعر الذهب أو انخفاضه، لأنّ لديه هامش ربح محدداً وهو 200 ليرة لكل غرام واحد، فكل ما يشتريه من المواطن يبيعه لمراكز ذهب كبرى وبشكل يومي، أما ما يتعلق بالليرة الذهبية السورية أشار جزماتي إلى أنه بعد الانخفاض سجلت سعر 120 ألف ليرة لتنخفض بذلك 30 ألف ليرة خلال أسبوع واحد فقط، كذلك انخفضت سعر الأونصة العالمية من 625 ألف ليرة إلى 520 ألف ليرة لتنخفض 100 ألف ليرة.

وذكر رئيس جمعية الصاغة أن سوق الذهب في سورية يعتمد على الاستيراد والتصدير لكن ضمن نظام وشروط محددة، فهناك إجازة تسمى ( ب 5 ) حيث يسمح من خلالها للحرفي أن يدخل الذهب إلى داخل البلاد وتصديره للدولة ذاتها التي استورد منها، إلا أن أكثر دول التي نستورد منها هي دبي لكونها معفاة من كافة الضرائب الجمركية، مثلاً يسمح للحرفي بإدخال 20 كيلو غرام ذهب خام، وبعد ذلك يقوم بتصدير الكمية نفسها إلى الدولة ذاتها، وأيضاً من الشروط أن يدخل ويخرج من المطار ذاته حصرياً سواء أكان مطار دمشق الدولي أم الشارقة، وذلك بسبب وجود البيانات الجمركية من المركز الذي دخل منه الحرفي.

وختم جزماتي بالقول: على المواطن ألا يشعر بالخوف أو القلق من الانخفاض الذي شهده سوق الذهب في الفترة الحالية، لأنّ وضع سوق الذهب المحلي مستقر حالياً، متوقعاً عدم انخفاضه أكثر من ذلك.

سيريا ديلي نيوز


التعليقات