اساليب جديدة تستخدمها العصابات لاستدراج ضحاياها حيث استخدمت احدى العصابات صور لامرأة جميلة في أوضاع مختلفة، للفت انتباه رجل خلال تصفح تطبيق تعارف على الهواتف الذكية، فكّر في التواصل معها، وبدأ الحديث مع صاحبة الصور على موقع التواصل الاجتماعي، فتجاوبت معه، وأخبرته بأنها على استعداد لتقديم خدمات تدليك له في شقتها الخاصة، 
فوجدها فرصة ذهبية للتقرب منها أكثر، مع العلم أن كلامها بدا مقنعاً إلى درجة كبيرة، ولمزيد من الاطمئنان تحدث إليها هاتفياً، ليتأكد من أن هناك أنثى على الطرف الآخر، وبعدما تيقن من كل شيء اتفق معها على موعد لجلسة تدليك في شقتها.
شرطة دبي أكدت أن التعامل بسذاجة مع غرباء عبر مواقع التواصل الاجتماعي له عواقب وخيمة.
وتوجه الرجل إلى العنوان، فوجد مفاجأة غير سارة في انتظاره، إذ اكتشف وجود امرأة أخرى تختلف عن صورة المرأة الجميلة، ثم تعرض لاعتداء من رجال مرافقين لها، وسرقوا ما بحوزته من نقود، وقاموا بتصويره والتهديد بفضحه.
الأسلوب السابق تكرر في قضايا باشرت محكمة جنايات دبي النظر فيها أخيراً، وحذرت منه شرطة دبي مرات عدة، مؤكدة أن التعامل بسذاجة مع غرباء عبر مواقع التواصل الاجتماعي له عواقب وخيمة، منها التعرض لجرائم الابتزاز أو السرقة والاعتداء.
وباشرت محكمة جنايات دبي النظر في قضية تورط امرأة إفريقية، مع آخرين، في سرقة نحو 180 ألف درهم بالإكراه، وهاتف، وساعة يد، من مهندس استدرجته المتهمة بصورة امرأة أخرى إلى شقة فندقية، وانهالت عليه ضرباً مع شركائها، وقيدوه، وهددوا بحرقه بمكواة ساخنة، وخنقوه، لإجباره على البوح بالرقم السري لبطاقته الائتمانية، واستخدامها في التسوق بمبلغ كبير، كما صوروه عارياً، قبل أن يتركوه في حالة يُرثى لها.
وأكد  المجني عليه في تحقيقات النيابة العامة بأنه حصل على العنوان، بعد التواصل مع امرأة عبر إحدى شبكات التواصل الاجتماعي، وحين وصل إلى هناك كان باب الشقة الفندقية مفتوحاً، وظهرت له المتهمة، وأغلقت الباب خلفه، ثم خرج أربعة أشخاص، وقيدوه، وخلعوا ملابسه كاملة، وطالبوه بإخراج ما بحوزته.
وتابع أنهم استمروا في ضربه ساعتين، وحرقوه بمكواة ساخنة، وطلبوا منه الرقم السري لبطاقاته البنكية، وامتدت وصلة الاعتداء ثلاث ساعات، حتى أعطاهم الرقم السري، فتوجه أحدهم إلى صراف آلي وسحب 15 ألف درهم، واشترى ذهباً بقيمة 163 ألفاً و790 درهماً، وظل هو محتجزاً لمدة 14 ساعة.
وفي اليوم التالي، في نحو الساعة الرابعة عصراً، طلبوا منه تغيير ملابسه والاستحمام، لأنهم على وشك إخراجه من الشقة، وحين خرج من الحمام، اكتشف أنهم هربوا، فخرج مباشرة واتصل بالشرطة التي حضرت إلى المكان.
وأشار  ضابط بشرطة دبي  في إفادته لدى النيابة العامة حسب سوريا الان  بأن عملية البحث والتحري بدأت بعد تلقي البلاغ، وتم القبض على المتهمة التي أنكرت التهم الموجهة إليها، وبالتدقيق على هاتفها، تبين أنها أنشأت صفحة لاستدرج الضحايا على إحدى شبكات التواصل.
وفي قضية أخرى، استدرجت عصابة مكونة من ثلاثة رجال وامرأة من جنسية إفريقية مدير مبيعات، عربي الجنسية، بصورة لفتاة أوروبية جميلة، وضعوها في حساب وهمي بإحدى شبكات التواصل الاجتماعي، وجلبوه إلى شقة، ثم سرقوا منه مبلغ 101 ألف درهم سحبوها من بطاقاته البنكية، وهاتفاً متحركاً، بعد الاعتداء عليه وتهديده بسكين.
وبين  المجني عليه في تحقيقات النيابة العامة بأنه تعرف إلى امرأة عبر شبكة للتواصل الاجتماعي، ونشأت بينهما علاقة، وطلبت منه الحضور إلى مسكنها لتناول العشاء، وبدت من صورها أنها أوروبية جميلة، وأعطته رقم هاتفها وعنوانها في منطقة البرشاء الأولى، وحين ذهب فوجئ بامرأة إفريقية، وتعرض لاعتداء على مدار ساعات. كما تعرض خليجي للسرقة والاعتداء بالطريقة ذاتها، حين توجه إلى جلسة تدليك، بحسب إفادته في محضر التحقيقات وأمام المحكمة، على يد امرأة تعرف إليها عبر تطبيق تعارف كذلك، وفوجئ بوجود امرأة أخرى.

 

سيريا ديلي نيوز


التعليقات