الأخبار المتداولة على شبكات التواصل الاجتماعي والمواقع الالكترونية، والتي تحذر من خطورة بعض المنتجات التي قد تكون سامة،تتزايد  ولعل أشهر ما نشر في هذا المجال هو العطر القاتل في اللاذقية و مؤخراً الحديث عن فستق حلبي مسموم وقبلها كان الحديث عن البطيخ وسمك المنفاخ .. 
ومع العلم أن بعض أو معظم الأخبار تفتقد لعناصر المصداقية وتوثيق المعلومة، وبالتالي فهي غير صحيحة أو غير دقيقة، ولكن  ذلك لا يمنع دون انتشارها على نطاق واسع وتشكيل حالة من الخوف والقلق، بحيث أن أية عملية تصحيح أو نفي لاحقة تفقد معناها وتأثيرها، وكما يقول المثال الشعبي تكون "الفاس قد وقعت على الراس".
والسؤال الذي يطرح نفسه  لماذا نتأخر في ملاحقة مثل هذه الأخبار ودحض الكاذب وغير الصحيح منها، وتوضيح معالم الأخبار الصحيحة وخلفياتها؟.
من المؤكد انه ليس هناك من لا يتابع ما تنشره شبكات التواصل الاجتماعي على مستوى الأفراد أو المؤسسات، إنما عند نشر مثل هذه الأخبار تتهرب المؤسسات من تحمل المسؤولية وتتقاذفها، وفي الوقت الذي تنفض كل جهة يدها من متابعة الموضوع تحصد هذه الأخبار المزيد من القراء وتنتشر تدريجياً كالنار في الهشيم مسببة حالة من الإرباك والقلق في أوساط المواطنين، وربما تقودهم إلى عدم الثقة بعمل بعض المؤسسات العامة ومشاريعها.
لهذا السبب يجب متابعة مثل هذه الأخبار لبيان مدى صحتها ومصداقيتها والغاية من نشرها، وتوجيه المواطنين لسبل التعامل معها، ومواجهة الكاذب منها، وسبل التعاطي مع الأخبار الصحيحة.
المصدر سيريا ستيبس 

 

سيريا ديلي نيوز


التعليقات