واقع الإنتاج في الشركات التابعة للمؤسسة العامة للصناعات الغذائية يشير إلى بلوغ قيمة الإنتاج السلعي الفعلي بالأسعار الجارية لإجمالي تلك الشركات و لغاية النصف الأول من العام الجاري حوالي 9,4 مليارات ليرة مقابل 23,295 مليار ليرة بالمخطط وبمعدل تنفيذ قدره 40% محققاً تزايداً قدره +6% مقارنةً بالفترة ذاتها من العام السابق.
وتعليقاً على الأرقام المذكورة عزا مدير عام المؤسسة العامة للصناعات الغذائية المهندس ناصيف الأسعد  أسباب تراجع تنفيذ الخطة الإنتاجية إلى ارتباط سمات عمل ومبيعات الشركات التابعة للمؤسسة بواقع العمل الزراعي الذي لا يخفى على أحد تأثره بالوضع الراهن.
وحول واقع عمل الشركات التابعة في ضوء الأرقام المذكورة, وضح  ناصيف  حسب تشرين أن نسبة التنفيذ في أعمال شركتي زيوت حلب وحماة بقيت صفراً حتى النصف الأول من العام الجاري وذلك لعدم توفر بذور القطن, مشيراً إلى توقف شركة زيوت حماه عن الإنتاج منذ نهاية العام الماضي, حيث بلغت الكمية المعصورة 6412 طناً لغاية 31/8/2016 , الأمر الذي ساهم في تحقيق أرباح ما يقارب 130 مليون ل.س,ولكن أعمال شركتي زيوت حلب وحماه تشكل ما يقارب 16% من إجمالي الخطة الإنتاجية المتعلقة بنشاطات الزيوت لعام 2017 , وعليه قامت المؤسسة بالاعتماد على إيجاد الحلول البديلة منذ نهاية العام الماضي من خلال أخذ الموافقات للإعلان عن استيراد بذور القطن إلا أن الموافقة على الاستيراد وردت متأخرة ومشروطة من فترة 1/5/2017 ولغاية 1/9/2017 بموجب قرار من وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية, الأمر الذي أدى إلى عدم تحقيق الخطة الإنتاجية بالمواعيد المحددة، مع الأخذ بعين الاعتبار أن الفترة المسموح بها بالاستيراد تكون خلالها البذور القطنية قد نفدت من الأسواق الخارجية وتم بيعها, كما أن المؤسسة قامت بالاستفادة من قرار التجارة الداخلية المتضمن إلزام المستوردين تسليم 15% من مستوردات حليب البودرة والزيوت النباتية إلى القطاع العام، حيث تم تسليم 1000 طن من الزيوت البديلة (عباد الشمس) وحالياً يتم تكريرها وتعبئتها في شركتي زيوت حماه و حلب (معمل النيرب) الذي تمت إعادة تأهيله بعد تطهير المنطقة من العصابات المسلحة.

 

سيريا ديلي نيوز


التعليقات