في زيارة الى نبع الفيجة وجدنا  ان  الفرق الفنية لا تزال متواجدة فيها منذ الدقائق الأولى لتطهير المنطقة من رجس آخر عنصر إرهابي ممن كانوا متمترسين داخل حرم النبع وتحديداً في القسم الذي تتواجد فيه بوابات تدفق المياه ومحطات الضخ، لمنع وصول ولو ليتر ماء واحد باتجاه مدينة دمشق وبعض مناطق الريف، ممارسين بذلك إرهاباً دولياً لم يسبق له مثيل .. إرهاباً قائم على تعطيش سكان المدينة والمناطق والقرى المحيطة فيها.‏‏
من جهته وزير الموارد المائية أكد أن الوقوف عن كثب على حقيقة ما جرى داخل حرم النبع من إرهاب ممنهج وما تقوم به ورشات الصيانة والإصلاح سيختصر كامل المشهد ويمكن «الثورة باعتبارها الوسيلة الإعلامية الوحيدة التي تدخل المنطقة منذ أشهر» من الوقوف على كل ما تقوم به الوزارة مدعومة وبشكل كبير من الحكومة من أعمال ليس بهدف إعادة النبع إلى ما كان عليه بل إلى أفضل مما كان بكثير بهدف تأمين الطلب المتزايد على المياه نتيجة حالات الانتقال الجماعي التي شهدتها محافظتي دمشق وريفها للأسر التي عانت ما عانته على يد العصابات الإرهابية المسلحة.‏‏
 وأكد الحسن أن نسبة إنجاز اعمال الصيانة والتأهيل التي تسير بالتوازي مع عمليات التوسيع والتحديث والتطوير سجلت حتى تاريخه أكثر من 80 % والفضل في ذلك يعود إلى الخبرات والكفاءات الوطنية،مبيناً  أن جديد النبع يتمثل بتركيب حساسات الكترونية لتحديد نوعية المياه في كل مخرج من مخارج النبع (نهر بردى ـ عين حاروش ـ دير مقرن ـ الآبار الجانبية / 21 بئراً)، إضافة إلى أجهزة خاصة للتحكم وبشكل كامل بطاقة المنظومة داخل النبع، والوقوف وبشكل دقيق جداً لا تقريبي على غزارة المياه في كل مصدر من المصادر، وكذلك تطوير مشروع نظام تحكم آلي متطور يربط النبع مع الخزانات الرئيسية في مدينة دمشق لمعرفة كامل كمية المياه الواصلة إلى الخزانات ونسب الكلور والعكارة (إن وجدت).‏‏
وأوضح الحسن أن عملية ضخ المياه تخضع لرقابة (من نوع خاص) دورية على مدار الساعة تقوم على سحب أكثر من 30 عينة يومية ليس فقط من مركز النبع أو الخزانات الرئيسية وإنما على كامل طول الخط، حيث يتم فحصها في المخبر المركزي المتطور والحديث التابع للمؤسسة العامة لمياه الشرب قبل ضخها في الشبكة بشكل نهائي، منوهاً إلى أن الفرق الفنية انتهت من تجهيز الآبار الموجودة ضمن الينابيع الجانبية للنبع من غطاسات ولوحات تحكم ومراكز تحويل وبناء، مشيراً إلى أن الكمية التي يتم استخدامها يومياً من مواد التعقيم (لزيادة الاطمئنان) في نبع الفيجة لوحده تتجاوز الـ 2 طن.‏‏
وأكد الحسن حسب الثورة  أن الفرق الفنية انتهت من إصلاح الخط الرئيسي داخل النبع وخارجه بعد تدميره من قبل المجموعات الإرهابية المسلحة وإزالة التعديات على كامل الخط، وإعادة تأهيل مخضات الضخ الرئيسية (ثلاث مضخات) وصيانة نفق الجر الجديد وتأهيل النفق القديم، وتأمين مركز تحويل كامل للنبع، إلى جانب العمل حالياً على إعادة إصلاح غرفة الكلور وتجهيزها، إلى جانب السور الخارجي والبوابات الرئيسية، جنباً إلى جنب مع إعادة تأهيل عين جاروش واستبدال محطات الضخ الرئيسية (ثلاث مضخات) ومركز تحويل كهربائي جديد ولوحات كهربائية الكترونية متطورة ومجموعتي توليد للطاقة الكهربائية (احتياطية) مع تجهيز الأبنية المخصصة لهم وكذلك المبنى الرئيسي لمحطات الضخ وغرفة الكلور مع تجهيزاتها بالكامل.‏‏
ونوه  الحسن أن الكميات المتدفقة إلى مدينة دمشق وبعض مناطق الريف (معضمية الشام ـ أشرفية صحنايا ـ ضاحية 8 آذار ـ الكسوة ـ جرمانا ...) خلال تواجد العصابات الإرهابية المسلحة داخل النبع لا تتجاوز الـ 40 ألف متر مكعب (وهي كمية سيلية تدفق بشكل تلقائي وهذا ما دفع الإرهابيين إلى إغلاق البوابات وبشكل محكم لمنع وصول أي كمية حيث كانوا يهدرون يومياً عشرات الآلاف من الأمتار المربعة من المياه داخل سريع النهر) وهي التي لا تكفي لسد حاجة ثلث سكان تلك المناطق، أما الآن وبعد تحرير النبع وبشكل كامل على يد بواسل الجيش العربي السوري وصلت الكمية إلى 110 آلاف متر مكعب مياه من نبع بردى لوحده و30 ألف متر مكعب من عين حاروش، في تتابع الفرق الفنية عملية إعادة تأهيل دير مقرن لوضعه قريباً في الخدمة.‏‏

سيريا ديلي نيوز


التعليقات