في ظل تحسن سعر صرف الدولار  كان  المزارعون ينتظرون بفارغ الصبر  إعادة النظر بأسعار  الأسمدة وبخاصة المنتجة محلياً وفقاً لما سمعه رئيس الحكومة والوفد الوزاري المرافق له في جولته الأخيرة لكل من حماة واللاذقية وطرطوس عن ارتفاع أسعار الأسمدة عندما حمل رئيس الحكومة المهندس عماد خميس هذه المشاكل وتم تسطير كتاب رسمي بها أرسل بتاريخ 31 /10 / من الشهر الفائت إلى كل من وزارتي الصناعة والمالية لمعالجة هذه المشكلة وبخاصة المنتجة منها في معمل السماد.
ويشير الكتاب في طياته أيضاً إلى أن أسعار السماد المحلية أعلى من الأسعار العالمية جراء عمولة المصرف الزراعي المرتفعة هذا ما جاء في كتاب رئيس الحكومة للوزارتين المذكورتين فماذا كانت النتيجة ؟
 مزارعينا الدراويش نزل عليهم الخبر كالصاعقة  قبل أيام  عندما سمعوا عن رفع أسعار الأسمدة حيث تم رفع سعر كيس السوبر 3300 ليرة في حين تم تخفيض سعر كيس اليوريا الواحد 1750 ليرة وهذا يعني أن الوزارتين لم تكحلها بل أعمتها
فإذا كانت مقدمة التحضير للموسم الزراعي تحمل هذه العناوين المتعبة والمرهقة للفلاحين المنتجين، فكيف سيكون الحال عند البحث وشراء المحروقات وأجور النقل وحراثة الأرض ونقل المحصول، هذا فيما يتعلق بشق التكلفة أما ما يتعلق بشق الإنتاج وزيادة الغلة الزراعية فسيكون الحديث أكثر إيلاماً لجهة تراجع المردود الزراعي من الأرض وبخاصة أن استخدام الأسمدة بمعدلات مقبولة وجيدة تزيد الإنتاج وتضاعف الغلة على البيدر ولنا في درس العام الماضي القاسي خير عبرة في ذلك “تنذكر ولا تنعاد” لكنها ستعاد بشكل دراماتيكي هذه المرة بتوافر هذه الأسمدة لكن سعرها عال لا يقوى كل المزارعون على شرائه.
لذلك نعيد ونشير إلى ما قاله مدير عام الهيئة العامة لتطوير سهل الغاب المهندس غازي العزي الذي أبدى خشيته ألا نزرع القمح أيضاً هذا العام فلا الموسم المطري مبشر ولا تخفيض أسعار الأسمدة يشي بذلك وبعد خروج محصولي القطن والشوندر الأمل ألا يلحق بهما محصول القمح الاستراتيجي الأول الذي يرتكز عليه الاقتصاد السوري بالدرجة الأولى
من ناحيته قال مدير المصرف الزراعي بمصياف خليل ابراهيم : نعم تم رفع أسعار سماد السوبر3300 ليرة للكيس الواحد وتم تخفيض اليوريا 1750 ليرة ونحن ملزمون بتنفيذ هذه التسعيرة كمصرف زراعي.


 

سيريا ديلي نيوز


التعليقات