وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل تستعد لإطلاق مركز الإرشاد الوظيفي وريادة الأعمال قبل نهاية العام الجاري في منطقة برزة بدمشق وذلك في إطار عملها لتفعيل المرصد الوطني لسوق العمل وإيجاد فرص لتشغيل العاطلين عن العمل وللخريجين الجدد.
وبين  مدير مرصد سوق العمل محمود الكوا أن مركز الارشاد الوظيفي فرصة للباحثين عن العمل من مختلف الشرائح العمرية والعلمية والمهنية ليتمكنوا من معرفة المهن والوظائف المناسبة لهم ويزودهم بمعلومات عن اتجاهات العرض والطلب في سوق العمل كما يساعد في بناء قدرات الراغبين بالدخول إلى سوق العمل وتوجيههم بحسب المسار المهني الذي يناسب إمكاناتهم ومؤهلاتهم.
وبين  الكوا أن مرصد سوق العمل أقيم عبر مشروع تعاون بين الوزارة وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي عام 2010 وتوقف خلال فترة الأزمة وأعيد تفعيله العام الماضي بكوادر وطنية منوهاً  إلى أنه تم مؤخرا توقيع مذكرات تفاهم مع أصحاب فعاليات صناعية ومصارف وشركات تأمين وتصميم برنامجين بالتعاون مع بنكي البركة وسورية الدولي الإسلامي مخصصين للخريجين الجدد من كلية الاقتصاد والمعاهد التجارية سيتم إطلاقهما في مركز الإرشاد الوظيفي لاحقا.
وأكد  الكوا أن الجانب المتعلق بريادة الأعمال يركز على توطين عدة برامج لجعل المركز بمثابة حاضنة لرواد الأعمال بحيث ينتقل صاحب العمل من المشروع متناهي الصغر إلى مشروع أكبر ومولد لفرص عمل وسوف يقدم المركز لرواد العمل بناء قدرات بشرية اضافة الى تامين تمويل للمشروعات المتميزة من خلال الشراكات التي تقيمها الوزارة مع عدد من الجهات.
وأشار الكوا إلى أن خدمات مركز الإرشاد الوظيفي وريادة الأعمال ستشمل بناء القدرات لتعزيز فرصة الحصول على عمل في دمشق وريفها كخطة أولية ويجب أن يكون لدينا 80 مستفيدا كمرحلة أولى من خريجي الاقتصاد اختصاص مصارف ومعاهد مصرفية وبعد تقييم التجربة يمكن أن تتوسع لتشمل محافظات أخرى مؤكدا أن جميع برامج وأنشطة مرصد سوق العمل تستهدف في أولوية عملها أسر الشهداء وجرحى الجيش العربي السوري.
من ناحية اخرا لفت الكوا إلى أن وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل بالتعاون مع وزارتي الدفاع والداخلية وهيئة تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة تعمل على إعداد برنامج ريادة الأعمال لمن أنهوا الخدمة الإلزامية جراء إصابة معينة ليكون لديهم عمل خاص بهم من خلال إعادة بناء قدراتهم ضمن المجال الذي كانوا يعملون فيه قبل الخدمة الإلزامية وتوفير قرض ميسر ليعودوا إلى استئناف نشاطهم وسيتم رفع التعليمات ونظام الاقراض إلى مجلس الوزراء.
وأشار الكوا إلى وجود حزمة تدخلات لتطوير سوق العمل قامت بها الوزارة منها برنامج التدريب “المنتهي بالتشغيل” بالتعاون مع صناعيي دمشق وريفها ويشمل البرنامج بناء قدرات الأشخاص ليلبوا احتياجات القطاع الخاص الصناعي من خلال التدريب بمكان العمل ثم التشغيل في مرحلة لاحقة.
وذكر الكوا أن البداية كانت في منطقة الباردة في ريف دمشق تمثلت بالشراكة مع شركتي الزايد وخياط وتم استهداف المقيمين الأكثر حاجة من النساء وذوي الشهداء والجرحى حيث يتم تدريبهم لفترة ضمن المنشآت الصناعية تمهيدا لتوقيع عقود عمل معهم إذ بلغ عدد المستفيدين 90 سيدة تم تدريبهن ضمن الشركتين منذ حزيران الماضي ونسعى للوصول الى 320 مستفيدا حتى نهاية العام الجاري.
وأضاف الكوا حسب سيريان ديز : إن المرحلة الثانية من برنامج التدريب “المنتهي بالتشغيل” ستكون في محافظات حماة وحمص ودرعا حيث يتم حاليا سبر احتياجات سوق العمل وطبيعة المنشآت الصناعية في حسياء وعدد من الورشات الموجودة في المحافظات وذلك لتحقيق فرص عمل وتوفير يد عاملة لاستمرار العمل في الورشات والمنشآت.
وحول مصادر قاعدة البيانات لمرصد سوق العمل أوضح الكوا أنه توجد عدة مصادر منها المسجلون في مكاتب التشغيل العامة وقاعدة بيانات المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية إضافة إلى الاستمارة التي تم تصميمها في المرصد وتوزع الآن كمرحلة أولى في مكتبي تشغيل دمشق وريفها إضافة إلى الاستمارات التي تم توزيعها خلال معرض دمشق الدولي الماضي كل ذلك يعكس إعداد طالبي العمل واختصاصاتهم ويتم تخزين البيانات في المرصد وتحول عبر برنامج الكتروني لتصدر جداول الاستفادة من الخدمات.
وأشار  الكوا إلى أنه في إطار بناء قاعدة البيانات أيضا سيتم بداية العام القادم إطلاق مشروع مع وزارة التعليم العالي والمكتب المركزي للإحصاء وهيئة التخطيط والتعاون الدولي لإجراء مسح شامل لاحتياجات سوق العمل على مستوى كل محافظة وعلى المستوى الكلي ضمن عدة مؤشرات حيث تم مبدئيا وضع 15 مؤشرا ضمن الاستمارة الأولية وسيتم إجراء المسح خلال النصف الأول من العام القادم مبينا أن الهدف من المسح هو الإشارة إلى احتياجات سوق العمل لتتم الاستفادة منها في مفاضلة القبول الجامعي العام الدراسي المقبل.
وحول التعاون بين الوزارة والقطاع الأهلي بين الكوا أنه تم توقيع مذكرة تفاهم مع مؤسسة بصمة شباب سورية في شهر حزيران الماضي حيث تم حتى اليوم تأمين 840 فرصة عمل من خلال التشبيك مع جهات صناعية وتجارية مختلفة إضافة إلى 730 فرصة من خلال التعاون مع غرفة صناعة دمشق لافتا إلى وجود مذكرة قيد التوقيع مع الجمعية السورية للعلوم السياحية تهدف بشكل أساسي لخدمة القطاع الخاص السياحي حيث يتم العمل على بناء قدرات الراغبين بالعمل في هذا القطاع لخدمة هذه المنشآت.
بالاضافة الى ذلك تحضر الوزارة لإطلاق معرض فرص عمل بمدينة حماة بالتعاون مع الغرفة الفتية الدولية خلال الشهر الجاري ويرافق المعرض برنامج لبناء قدرات الزوار حول كتابة السيرة الذاتية والمقابلة.

 

سيريا ديلي نيوز


التعليقات