مدير التسويق في اتحاد الفلاحين خطار عماد كشف عن انخفاض إنتاج التفاح هذا العام بمعدل 50% عن العام الماضي، حيث بلغ إنتاجه هذا العام 285 ألف طن بينما تجاوز 500ألف طن العام الماضي.
وعزا  خطار أسباب ذلك الانخفاض الهائل إلى عوامل الجو والظروف البيئية والإصابات الحشرية، إضافة إلى الطبيعة البنيوية للشجرة في أنها تثمر عاماً ويتقلص حملها العام الذي يليه (حمل معاوم)، مشيراً إلى وجود مشكلة كبيرة في سياسة التوضيب وهذا يُحمل الفلاح خسائر كبيرة كل عام في المحاصيل المختلفة، متمنياً أن تأخذ الشركة السورية للتجارة دورها هذا العام في دعم الفلاح في محصول التفاح كما العام الماضي حينما قامت باستجرار 3 آلاف طن من أصل 100 ألف طن من محافظة السويداء، هذا الرقم الذي وصفه بالقليل لكنه داعم وأحدث حركة في السوق ساهمت في دعم الفلاح.
وحول  تفاصيل استجرار «السورية للتجارة» هذا العام قال خطار: وصل استجرارها في محافظة اللاذقية 140 طناً وفي السويداء تجاوزت الكمية 400 طن وفي حمص 700طن وفي طرطوس 126 طناً، بينما كانت محافظة حماة أقل استجراراً حيث بلغ 26 طناً فقط، رافضاً إصدار حكم بتقييم أداء السورية باستجرارها هذا العام، فالتسويق لايزال في بداياته ولم يتوقف في بعض المحافظات.
وأكد أن السورية للتجارة  تقوم باستجرار التفاح و ملتزمة بالأسعار التأشيرية التي تم وضعها بناء على تصنيف التفاح حسب نوعيته وأسعار التكلفة وهامش الربح بالاتفاق بين وزيري التجارة الداخلية والزراعة واتحاد الفلاحين، باستثناء تفاح حماة لم تلتزم الوزارة بالأسعار التأشيرية واشترت الكيلو بـ180 ليرة كأفضل صنف بينما يتجاوز سعره المفترض 230 ليرة، متحججة بوجود اشكالية فيه وعدم قابليته للتخزين، وهنا قام الاتحاد بالاحتجاج على ذلك عبر كتاب أرسله للمعنيين بانتظار الاجابة.
ونوه  خطارحسب تشرين  إلى أن التفاح تعرض إلى ضربة ( تطعيج) في بعض المحافظات بسبب موجة البرد، هذا ما جعله غير مؤهل للبيع بالكيلو وإنما على شكل عصائر، في المقابل تكلف الفلاح الكثير من الأموال بين رش وأسمدة ومحروقات عليه قبل إصابته بتلك العاهة الطبيعية الربانية، متسائلاً من سيعوض الفلاح في هذه الحالة؟ وأضاف: يجب ألا يقتصر دور السورية للتجارة على التحميل فقط وإنما تكون الوازن الحقيقي الذي يفتح التصدير لهم إلى الخارج، فمفهوم الدعم يجب ألا يقتصر على الأسمدة والمحروقات وإنما على وجود كتلة مالية تدخل إلى جيب الفلاح وتساعده.
من ناحيته  وزير الزراعة أحمد القادري شكك بوجود خسائر في محصول التفاح هذا العام، موضحاً أنه لم يتم بعد التوصل الى رقم الإنتاج النهائي للمحصول، فهناك بعض المناطق التي كان فيها الانتاج وفيراً وأخرى لا يوجد فيها إنتاج، مرجعاً سبب الانخفاض في بعض المناطق إلى عمليات الخدمة أو الإصابات الحشرية.

سيريا ديلي نيوز


التعليقات