شوارع دمشق خلال الآونة الأخيرة شهدت  غزارة مرورية كبيرة جداً، وبشكل خاص في أوقات الذروة الصباحية والمسائية على جميع المحاور، ما يتطلب جهداً إضافياً من عناصر المرور لتسيير حركة السير ومنع حدوث أي اختناق مروري وفق خطة مرورية متكاملة، والسبب في ذلك استعادة العاصمة لعافيتها وعودة الكثير من أبناء دمشق وزيادة فعالية الحياة العامة والاقتصادية وتوافد المواطنين من كل مكان إلى عاصمة البلاد لإنجاز معاملاتهم وهذا يشير إلى تزايد عدد الآليات التي تتحرك ضمن مدينة دمشق يومياً التي تقدر بأكثر من مليون سيارة تتحرك في شوارع دمشق في ساعات الذروة لأن عدد السيارات المسجلة في دمشق يزيد على 493 ألف سيارة ومثلها في ريف دمشق وهناك أكثر من 200 ألف سيارة من المحافظات الأخرى.
وعلى الرغم من هذا الارتفاع الكبير في عدد الآليات الخاصة بنقل الركاب ضمن الخطوط الداخلية ما زال المواطن يعاني ازدحاماً كبيراً خلال الذهاب إلى الوظيفة صباحاً والعودة منها مساء، ولم يتم إحداث خطوط جديدة في مدينة دمشق باستثناء تسهيل مسالك بعض الخطوط القديمة نتيجة إزالة الحواجز في عدد كبير من الشوارع.
عضو المكتب التنفيذي لقطاع النقل في دمشق هيثم ميداني بين  أنه لا خطوط جديدة في مدينة دمشق لعدم وجود حاجة إلى ذلك، وفيما يتعلق بتسيير باصات قديمة سعة 24 راكباً أوضح ميداني أن هذه المكر وباصات مسموح لها في العمل على خط وحيد فقط هو دف الشوك وأي سيارة من هذا النوع يتم نقلها من خط آخر إلى دمشق يتم وضعها على خط دف الشوك حصراً والتسعيرة الممنوحة لهذه السيارات هي ذات التسعيرة الممنوحة للسرافيس. وعن تعديل خط المزة 86 بعد إعادة فتح طريق معهد اللغات بيّن ميداني أن لجنة هندسة المرور ذهبت إلى هناك لدراسة الموضوع وننتظر حتى انتهاء أعمال التزفيت لهذا الشارع لتحديد المسار الممكن لخط المزة 86.
منوهاً إلى تحسن الواقع المروري نتيجة إزالة الكثير من الحواجز ومثال ذلك خط مهاجرين صناعة كان يصل إلى المجتهد ويتابع إلى الميدان الآن أصبح يصل إلى باب مصلى ويتابع طريق الأساسي، والبعض أصبح يصل إلى الزاهرة. وعما يتعلق بالتعرفة أكد ميداني حسب الوطن  أن هناك تسعيرتين فقط للخطوط الطويلة 50 ليرة وللخطوط القصيرة 40 ليرة وهذه التسعيرة موحدة للباصات والسرافيس وهي توضع من لجنة خاصة بوضع التعرفة بناء على دراسة شاملة، ولا يوجد في المدى المنظور دراسة لتعديل هذه التسعير.
وبين  ميداني إلى وجود عقود لتوريد 200 باص لشركة النقل الداخلي في دمشق ولكنها لم تصل حتى الآن وعند وصولها سيتم توزيعها على الخطوط الداخلية، وعن ظاهرة عدم التزم سيارات الخطوط الخارجية سواء بين المحافظات أم بين سورية وبيروت بتنزيل الركاب وتحميلهم من الكراجات المعتمدة بيّن أن شرطة المرور تقوم بمتابعة هذا الموضوع.
وهناك تشديداً على السيارات التاكسي التي تنقل الركاب من نهاية جسر السيد الرئيس إلى جرمانا مقابل مبالغ كبيرة، وكذلك على عدم وصول بعض السرافيس إلى نهاية الخطوط المخصصة لها وخاصة خط السومرية حيث تقوم دوريات المرور بتنظيم الضبوط اللازمة بحق السائقين وهي توقيف السائق وحجز المركبة.

 

سيريا ديلي نيوز


التعليقات