وزير التربية الدكتور هزوان الوز اكد تمسك سورية بالمسارين المتلازمين مكافحة الارهاب والحل السياسي مطالباً بضرورة حشد طاقات الجميع لمكافحة الارهاب والفكر المتطرف ونبذ المفاهيم والممارسات العنصرية وزرع مفاهيم التسامح واحترام الاختلاف وبناء عالم تسوده قيم المحبة والعدالة والسلام.وأكد الدكتور الوز في كلمته خلال أعمال الدورة التاسعة والثلاثين للمؤتمر العام لليونسكو المنعقدة في مقر المنظمة بباريس إن سورية إذ تدرك أهمية الدور المحوري لمنظمتنا العتيدة في عالم متزايد التحديات، فإنها تساند مواصلة جهود الإصلاح والحوكمة في اليونسكو، وتؤكد حتمية التزام المجتمع الدولي والدول الأعضاء بتأمين الموارد المالية في سبيل استدامة المنظمة ورسالتها النبيلة. منوها بأن سورية أوفت باشتراكاتها المالية كاملة لليونسكو خلال السنوات السبع الماضية على الرغم من  وطأة الحرب والحصار والعقوبات الجائرة، وترحب بتجديد التزام المنظمة بمشروع البرنامج والميزانية للفترة 2018-2021م، وملاءمة استراتيجية اليونسكو متوسطة الأجل للفترة 2014-2021.‏
ونوه  وزير التربية الى نجاح اليونسكو في تكريس الرؤية العالمية حول مكانة الثقافة ودورها في تعزيز السلم والامن العالميين مشيدا بمواقف المنظمة وجهودها الداعمة للخبرات الوطنية في مجال حماية وحفظ التراث الثقافي الإنساني المادي وغير المادي في سورية ومكافحة الاتجار غير المشروع بالممتلكات الثقافية والعمل على استعادة القطع الاثرية المنهوبة مؤكدا على شرعية قرارات اليونسكو المتعلقة بالقدس الشريف والأراضي العربية المحتلة بما فيها الجولان السوري المحتل مشددا على رفض الانتهاكات الممنهجة لمقدرات وتراث الشعب السوري ومؤسساته التعليمية والثقافية ودورها في حفظ الهوية الوطنية والتاريخية .‏
ونوه  الدكتور الوز الى عودة نصف مليون طالب وطالبة إلى مقاعدهم ومدارسهم بالتوازي مع الانتصارات المتواصلة التي يحققها الجيش العربي السوري على التنظيمات الارهابية مؤكدا أن سورية تولي قطاعي التربية والتعليم العالي الاهتمام اللازم، وتكرّس الإمكانات المتاحة لمواصلة العملية التربوية والتعليمية وتطويرهما، بما يتيح بناء الإنسان السوري في مواجهة تداعيات الحرب، وتعزيز الميول والاتجاهات والقيم الاجتماعية الإيجابية لديه، والتصدي لكل أشكال الإرهاب والفكر المتطرف ومؤكدا على دعم سورية لاستراتيجيات اليونسكو وجهودها في مجال الاستجابة والتصدي لحالات الأزمات والطوارئ .‏وختم وزير التربية كلمته بالقول: رغم كل الظروف التي مرت بها بلادي منذ ما يقارب سبع سنوات فإنها تتجه اليوم نحو تحقيق الانتصار على الفكر المتطرف وكافة القوى الداعمة والراعية للإرهاب بفضل صمود شعبها وتضحيات جيشها ومواقف قائدها السيد الرئيس بشار الأسد الذي أكد على أن «الثقافة والتربية والعلوم هي الضمان الأكبر لتحقيق الرخاء في المجتمع والمحافظة على الاستقرار في المنطقة، وإنه من الضروري العمل على إبقاء روح تراث سورية المتنوع والمنفتح حياً في حياة الناس اليومية، من خلال مشاريع نوعية، يمكن الاستفادة من خبرة اليونسكو فيها في المستقبل»، وهنا تتكامل رؤيتنا نحن السوريين مع رؤية ومبادئ اليونسكو في بناء حصون السلام في عقول البشر، وتنشدان مستقبلاً أفضل لنا وللبشرية جمعاء.‏

 

سيريا ديلي نيوز


التعليقات