تختتم روسيا العمل على وضع تكنولوجيا تصنيع ذاكرة بصرية فائقة الاستقرار تسمح بتصميم قرص قادر على حفظ المعلومات على مدى مليون عام.
وأكد مدير مختبر التصاميم النانوية  في مؤسسة البحوث الواعدة إيفان غليبوف إنه قد تم تصنيع نموذج تجريبي للقرص الأزلي ويتوقع أن تنتهي أعمال التصميم في هذا المجال أعوام 2018 – 2020.
وأكد  أن البحوث الأخيرة أظهرت استقرار المعلومات المسجلة. أما تحليل النتائج فيدل على أن المعلومات يمكن أن تبقى مسجلة في القرص بشكلها الأولي على مدى ما يزيد عن مليون عام مع شرط الحفاظ على ظروف التخزين الجيدة علمًا أن المعلومات في أقراص " Blu-ray " البصرية الحديثة يمكن أن تحفظ خلال فترة لا تزيد عن 60 عاما.
وقد صنع القرص من الزجاج البللوري. أما تسجيل المعلومات فيه فيجري بواسطة ليزر الفيمتو ثانية الذي يولد نبضات ضوئية فائقة الشدة بطور عشرات أو مئات فيمتو ثانية.
وبوسع القرص الأزلي أن يحفظ في المستقبل المعلومات بحجم حتى تيرابايت واحد. لكن إمكانات المهندسين الروس لا تزيد اليوم عن 25 غيغابايت من الذاكرة، ما يمكن مقارنته بحجم الأقراص البصرية الحديثة.
وأكد  غليبوف إن جامعة "منديلييف" الروسية للتكنولوجيات الكيميائية التي يعمل مختبره تحت إشرافها  سيصبح مركزا  لوضع  تكنولوجية إنتاج الأقراص والاختبار الواسع النطاق لاستقرارها.
وأعاد غايبوف إلى الذهان أن جامعة "منديلييف" الروسية  للتكنولوجيات الكيميائية  شهدت في مارس الماضي اجتماعًا  شارك فيه  ممثلون عن 20 مؤسسة ستستخدم في المستقبل تلك التكنولوجيا. ومن بينها مؤسسات حكومية مثل غرفة الكتب والمكتبة الروسية الحكومية (مكتبة لينين سابقا) وجامعة موسكو الحكومية وغيرها من المؤسسات المهتمة بحفظ معلوماتها لمدة تزيد عن 60 عامًا (المدة القصوى بالنسبة إلى الأقراص البصرية الحديثة).
وبين  غليبوف أن هناك شركات خاصة متخصصة في التقنيات الفائقة تهتم أيضأ بتلك الأقراص التي تستخدم تكنولوجيا ما يسمى بالتخزين البارد وليس مخادم إلكترونية تستهلك دائمًا كميات من الكهرباء.

المصدر: تاس

سيريا ديلي نيوز


التعليقات